صوت الأمة : المصطفى دراݣي
أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، اليوم الاثنين، عن قرار تاريخي وغير مسبوق في مشواره الرياضي، حيث سيتمكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تولي قيادة منتخب السامبا حتى نهائيات كأس العالم 2026. هذا الإعلان جاء ليضع حدا للتكهنات التي كانت تلاحق الاتحاد البرازيلي حول هوية المدرب القادم، ليفاجئ الجميع بقرار صائب يسير على نهج التحول والتجديد.
أنشيلوتي، الذي عرفه الجميع مدربا ذا خبرة استثنائية، امتزجت فيه عراقة الأندية الأوروبية ودهاء التكتيك الرياضي، سيضيف للمشهد البرازيلي لمسة من الحكمة والتفرد. فبعد أن أسهم في بناء صرحٍ من النجاح في ريال مدريد، ها هو يعبر المحيط ليحط في أرض السامبا، مُحملاً بحلمه الكبير ومهاراته التي لا تعد ولا تحصى.
وُصف أنشيلوتي في أروقة التدريب بـ “السيد النبيل”، وذلك بفضل قدرته الفائقة على قيادة الفرق بأناقة وروح رياضية رفيعة، بحيث لا يكون المدرب فقط، بل القائد الذي يزرع داخل لاعبيه بذور العزيمة والانتصار. فهو رجل يعرف كيف يطوع النجوم ويرسم لهم الطرق التي يقودون من خلالها فرقهم نحو المجد، كما فعل في ريال مدريد حين أضاف للمجموعة الملكية لقبين في دوري الأبطال.
البرازيل التي دأبت على تحقيق النجاحات الكبيرة في كرة القدم، ستكون أمام تحدٍ جديد في ظل هذه التعيينات. ورغم الانتصارات التي حققها المنتخب البرازيلي على مدار السنين، فإن الطموح لا ينتهي أبداً، وقد جاء أنشيلوتي ليكون المنقذ والمُحسن لهذا الفريق. فهل يستطيع الإيطالي أن يصنع معجزة جديدة؟ أم أنه سيتعين عليه التكيف مع روح البرازيل السريعة المتجددة؟
الجميع في انتظار نتائج هذه الشراكة التي تحمل في طياتها تحديات قد تتجاوز المألوف، وستصبح بلا شك مادة دسمة لعشاق كرة القدم. وكما يقول المثل البرازيلي: “كل نجم في السماء له مكانه”، فإن أنشيلوتي سيصنع لنفسه نجمة جديدة في سماء السامبا، وسيكون حكاية جديدة تضاف إلى تاريخ كرة القدم العريق.
