صوت الأمة
في مشهد دبلوماسي يزدان بألوان التأييد والإخاء، جددت جمهورية بوروندي، اليوم الاثنين، موقفها الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها الكاملة على أقاليمها الجنوبية، مؤكدة أن الصحراء مغربية قلبًا وقالبًا.
وقد جاء هذا التأكيد في بيان مشترك، خُطّت حروفه في الرباط، بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي، والتي ترأس أشغالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره البوروندي السيد ألبرت شينجيرو، في تجسيد عملي لعلاقات الأخوة والتعاون الراسخة بين البلدين.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية المتوهجة التي قادها بحنكة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصير الوحدة والمدافع عن الحق، من أجل ترسيخ مغربية الصحراء في المحافل الدولية، ودعمًا للمبادرة المغربية الرائدة للحكم الذاتي، التي تُعد مرآة للواقعية وركيزة للسلام الدائم.
كما أكد الوزير شينجيرو أن بلاده تضع يدها في يد المغرب، دعمًا لمخطط الحكم الذاتي، الذي وصفه بالحل الوحيد ذي المصداقية والواقعية لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل، مشددًا على أن لا بديل عن السيادة المغربية، ولا صوت يعلو فوق صوت الحق.
ولم يغفل الوزير البوروندي الإشادة بالدور البنّاء الذي تضطلع به الأمم المتحدة، باعتبارها الإطار الأوحد والشرعي لإيجاد حل عملي، واقعي، ودائم لهذا النزاع، في احترام تام لميثاق الشرعية الدولية.
وهكذا، تتوالى المواقف الدولية المشرفة، وتتعالى الأصوات من القارة السمراء ومن مختلف بقاع العالم، لتردد بصوت واحد: الصحراء مغربية، وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.