صوت الأمة: متابعة
يطلّ الفنان المغربي عبد الفتاح الجريني على جمهوره بتجربة فنية جديدة، تنصهر فيها أنغام الشرق بنبضات الغرب، وتتشابك فيها خيوط الحلم العربي بنبض الوجدان الهندي، من خلال عمل غنائي مشترك مع نجم الراب الهندي يويو هاني سينغ، ضمن ألبومه المنتظر “غلوري” المرتقب صدوره في شهر ماي 2025.
“قصة عربية بحلم هندي”، هكذا وصف الجريني هذا المشروع، وهو وصف لم يكن مجازاً عابراً، بل مرآة لعمل فني عابر للحدود، تتراقص فيه الكلمات على أنغام ثقافتين عريقتين، وتنسج فيه الموسيقى جسراً من الأمل بين ضفتي العالم.
وقد جاء الإعلان عن هذه الأغنية عبر المنصات الرسمية للجريني، حيث أضفى تصريحه لمسة من التشويق والرهبة، وأشعل فتيل الترقب في قلوب عشاقه، مشيراً إلى أن العمل يمثّل منعطفاً فنياً في مسيرته، لما يحمله من هوية كونية وصياغة موسيقية مبتكرة، تتجاوز حدود الجغرافيا وتحتفي بتلاقح الحضارات.
من جانبه، لم يتردد يويو هاني سينغ في الكشف عن كواليس هذه التجربة، ناشراً صوراً تعبق بالحيوية من مواقع التصوير، ومؤكداً أن الأغنية تنتمي إلى النمط الرومانسي الكلاسيكي، بروح معاصرة وتوزيع غير تقليدي، يعكس ذوق جمهور عالمي متعدد المشارب.
وقد تم تسجيل هذه الملحمة الموسيقية بين مدينتي دبي ومومباي، بمشاركة طاقم تقني دولي، مزج بين الدقة الغربية والحس الشرقي، تحت إشراف المنتج العالمي أدريان بيلو، الذي تكفل بالتوزيع الموسيقي، فيما أُنجز الماسترينغ في لندن على يد المهندس المخضرم جافن لاوتون، ليكتمل بذلك قالب موسيقي مصقول بأحدث التقنيات وأرفع المعايير.
أما الفيديو كليب، فقد أخرجه المخرج الهندي أرفيند ديفانغ، في تجربة بصرية تمزج بين جماليات السينما الهندية الكلاسيكية وسحر اللمسة المغربية، حيث شاركت فيه النجمة نرجس فخري، متألقة بأزياء تجمع بين التراث والأناقة، في مشاهد داخلية تنبض بالرومانسية والتفرد، وتغازل الذاكرة البصرية للمشاهد.
ويعقد عشاق الفن، ومتابعو الساحة الموسيقية، آمالاً عريضة على هذا العمل، الذي يعتبره كثيرون بوصلة جديدة لفنٍ بلا قيود، وحلماً مشتركاً لفنانين آمنوا بقوة الموسيقى في لمّ الشمل وتوحيد الشعوب. كما يُرتقب أن يكون هذا المشروع بوابة مشرقة لتعاونات مستقبلية بين فنانين عرب وآسيويين، في مشهد موسيقي عالمي متجدد، يعكس ثراء الثقافات وعبقرية الاختلاف.