صوت الأمة
يشهد القطاع الصناعي بالمغرب، وعلى رأسه قطاع الطيران، تحوّلاً نوعياً يعكس تطوراً متسارعاً في بنية الاقتصاد الوطني. فقد انتقل هذا القطاع من مجرد التجميع والتصنيع البسيط إلى فاعل صناعي شامل، يرتكز على الابتكار والتطوير المحلي، ويعزز تموقع المملكة ضمن سلاسل القيمة العالمية.
ويُعد قطاع الطيران نموذجاً بارزاً لهذا التحول، إذ بات يُبرِز قدرته على لعب أدوار متقدمة في التصنيع عالي الدقة، مع انخراط فاعلين محليين في دينامية الإنتاج والتصميم والتصدير. ويُواكب هذا التقدم تسارع تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، وتوسيع نطاق الشراكات مع كبريات المجموعات الصناعية العالمية.
وقد ساهمت البنية التحتية المتطورة، والاستقرار السياسي، والتحفيزات الجبائية واللوجستية، في جعل المغرب وجهة جذابة للاستثمارات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، خاصة في مجالات الطيران والسيارات والتقنيات الخضراء.
في ظل هذه الدينامية، يبدو أن المغرب يخطو بثبات نحو ترسيخ مكانته كقوة صناعية إقليمية ووجهة مفضلة للابتكار والإنتاج المستدام، في أفق إرساء نموذج تنموي جديد يُزاوج بين التنافسية الاقتصادية والسيادة الصناعية.