أخر أخبار

نصر دبلوماسي مغربي جديد يُربك حسابات الانفصال

26 مايو 2025
A+
A-

 

صوت الأمة: المصطفى دراݣي
دوّت من الرباط رسالةٌ مدويةٌ تجاوز صداها حدود القارة السمراء: كينيا، القلب النابض لشرق إفريقيا، تعلن صراحةً اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، وتبارك مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد واقعي ومستدام لهذا النزاع المفتعل.
بيان مشترك، لكنه ليس ككل البيانات، بل كان شهادة ميلاد جديدة لحقيقةٍ ناصعةٍ طالما حاول خصوم الوحدة الترابية طمسها.
فمن قلب العاصمة المغربية، أعلن رئيس الحكومة الكينية انضمام بلاده إلى ركب الدول التي فهمت المعادلة جيداً: لا استقرار بدون وحدة، ولا وحدة بدون شرعية، ولا شرعية خارج السيادة المغربية.
لقد حاولت الجزائر بكل الحيل والوسائل أن تثني نيروبي عن هذا القرار التاريخي، لكن كينيا اختارت الحق على الباطل، واختارت التاريخ على الوهم، واختارت المغرب على المشروع الانفصالي الذي يتهاوى كبيت العنكبوت.
الرباط تتكلم، والعالم يصغي. الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس تواصل حصد ثمار الرؤية المتبصرة والنهج القائم على الواقعية والشرعية. كينيا لم تُذعن فقط للحقيقة، بل عبرت عن إعجابها بالزخم الدولي المتنامي حول المقترح المغربي، وثمنت عالياً دور جلالة الملك في قيادة هذا التحول الدولي.
إنها ليست مجرد صفعة سياسية لمعسكر الانفصال، بل صفعة تاريخية، تهز أركان الوهم وتوقظ ضمائر من لازالوا يُراهنون على سراب “تقرير المصير”.
سقوط ورقة كينيا من يد خصوم المغرب هو بمثابة إعلان نهاية موسم الخداع، ونهاية رقصة اليائسين. فالدول تتسابق اليوم للوقوف إلى جانب المغرب، لا لأن في ذلك مصلحة فقط، بل لأن الحقيقة تنادي، والتاريخ يشهد، والمستقبل يكتب بسواعد المنتصرين.
اليوم نقولها بثقة: المغرب لا يفاوض على صحرائه، بل يبني نموذجاً تنموياً فيها، ويُقنع العالم بالحكمة والواقعية. والذين يُجربون أساليب الماضي، إنما يسبحون ضد تيار الحاضر، ويغردون خارج سرب الشرعية.
نعم، كينيا قالت كلمتها، والتاريخ سجّل اللحظة. أما المشروع الانفصالي، فقد دخل مرحلة الاحتضار، ومغرب الوحدة يتقدم منتصراً في كل الميادين.
فليعلم من لا يعلم: عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء، وزمن الأوهام قد ولّى…

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: