صوت الأمة:
سيدي قاسم – صوت الأمة
متابعة : رشيد نشاد
في خطوة استباقية تعكس جدية السلطات الإقليمية بمدينة سيدي قاسم، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية لضبط الأوضاع المرتبطة بموسم عيد الأضحى، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات ملكية صارمة أطلقتها وزارة الداخلية على المستوى الوطني.
وقد عقدت السلطات المحلية سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع مختلف المتدخلين من أجل وضع خطة عمل محكمة، شملت توجيه أوامر واضحة لأعوان السلطة بمنع جميع الأنشطة غير القانونية المتعلقة ببيع الأضاحي، لاسيما خلال السوق الأسبوعي ليوم الخميس. وتشمل هذه الإجراءات منع بيع الأكباش داخل الكراجات، أو في الضيعات غير المرخصة، وكذا في الأزقة والمساحات العشوائية.
وتأتي هذه التدابير في ظل ظرفية مناخية واقتصادية صعبة، بسبب استمرار موجة الجفاف للسنة السابعة على التوالي، مما أدى إلى تراجع كبير في أعداد رؤوس الماشية، فضلاً عن الارتفاع الملحوظ في أسعار الأعلاف، الأمر الذي ضاعف من التحديات التي يواجهها مربو الماشية والمستهلكون على حد سواء.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه الخطوة لا تقتصر على الجانب التنظيمي فقط، بل تندرج ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى حماية الأمنين الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وضمان مرور عيد الأضحى في أجواء يسودها الاحترام والتضامن، بعيدًا عن مظاهر الفوضى والاستغلال والاحتكار.
وقد لاقت هذه المبادرات استحسان ساكنة الإقليم، التي بدأت تلمس حضور الدولة في الميدان بشكل فعلي، من خلال تأمين الأسواق، وضبط عمليات البيع، ومحاربة العشوائية التي كانت تسود في مثل هذه المناسبات.
وتؤكد السلطات أن زمن الفوضى قد ولى، وأن المرحلة تقتضي انضباطًا جماعيًا ووعيًا مواطنًا للمساهمة في إنجاح الموسم الديني الهام، في احترام تام للقانون والنظام العام.