صوت الأمة
في سطور المجد الاقتصادي، سطّر المغرب اسمه بحروف من ذهب، وارتقى في مصاف الكبار، ليحتل المركز الخامس عالميًا في تصدير الأسمدة خلال السنة الماضية، محققًا صادرات بلغت 5.2 مليارات دولار، بحسب معطيات أممية ووطنية نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
رغم أن الأرقام شهدت تراجعًا طفيفًا مقارنة بعام 2022، الذي بلغ فيه حجم الصادرات 5.45 مليارات دولار، فإن الأداء المغربي لا يزال يعكس ثبات الجذور وخصوبة الجهود، حيث تتواصل مسيرة العطاء في حقل الاقتصاد، بفضل الرؤية الاستراتيجية والسياسات الحكيمة التي وضعت الأسمدة المغربية في صدارة الأسواق الدولية.
إنها ثمرة الأرض وزهرة الجهد، إذ لا يكاد يمر موسم زراعي عبر العالم إلا وتكون للمغرب فيه بصمة خضراء، عبر ما تصدره شركة المجمع الشريف للفوسفاط، التي تُعد قاطرة هذا القطاع الحيوي، بحكم ما تزخر به المملكة من ثروات فوسفاتية باهظة القيمة، وعقول مغربية بارعة الإدارة.
ومهما تبدلت الأرقام وتقلبت الأحوال، يبقى المغرب نجمًا ساطعًا في سماء التصدير، وسندًا للأمن الغذائي العالمي، يقدم للعالم ما يغذي الزرع ويخصب الضرع، بمنتوجات ذات جودة عالية وتنافسية قوية.
ففي زمن تُقاس فيه قيمة الدول بمدى إسهامها في استدامة الحياة، يثبت المغرب أنه ليس فقط بلد الشمس والبحر والرمال، بل أيضًا وطن العمل والنماء والأمل.