صوت الأمة: المصطفى دراݣي
في أمسية لم يُمهل فيها الحظُ أبناء السوالم، وعلى أرضية ملعب برشيد التي احتضنت أحلامًا معلّقة بين البقاء والوداع، سقط الستار على مسيرة شباب السوالم في قسم الأضواء، عقب هزيمة مريرة بثلاثية نظيفة أمام أولمبيك الدشيرة، الذي خطّ بأقدام لاعبيه سطور التألق، وحجز لنفسه مكانًا في سجل الأندية الوطنية المتألقة.
فوز أولمبيك الدشيرة لم يكن محض صدفة، بل كان ثمرة عزيمة فولاذية وإصرار لا يلين، فرجال الدشيرة دخلوا الميدان بشعار “نكون أو لا نكون”، وتمكنوا من ترجمة تفوقهم إلى ثلاثية نظيفة، مكنتهم من معانقة قسم الصفوة
أما شباب السوالم، فرغم انتصاره ذهابًا بهدفين لواحد، فقد عجز عن استثمار ذلك الامتياز في لقاء العودة، ليجد نفسه مضطرًا للعودة إلى القسم الثاني، في مشهد يختلط فيه الحزن بالشموخ، والدمعة بالعبرة، فالفريق الذي سطع نجمه في سماء الكرة الوطنية، سيعيد ترتيب أوراقه، ويسترجع أنفاسه من جديد.
هكذا هي الكرة، يوم لك ويوم عليك، لا تعرف الثبات، ولا تعترف إلا بالأداء والنتائج. فهنيئًا لأولمبيك الدشيرة، الذي صعد بعزيمة الرجال، وحظًا موفقًا لشباب السوالم، الذي نثق في قدرته على العودة، كما يعود الفجر بعد طول ليل، وكما ينهض الطائر من بين الرماد.
ولأن الهزيمة ليست نهاية، بل بداية جديدة، فإن أنصار السوالم سيظلون أوفياء، مؤمنين أن فريقهم لا يقاس بما تعرض له من عثرات، بل بما يصنعه من عودات.على أن تتم مراجعة مجموعة من الأمور المتعلقة بالتركيبة التقنية والفنية للفريق.
