سيدي قاسم – جريدة صوت الأمة
متابعة : رشيد نشاد
شهدت مدينة سيدي قاسم خلال الأيام الأخيرة حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت الدراجات النارية المعدلة، في إطار جهود حازمة للحد من الفوضى وضمان سلامة المواطنين، خصوصًا بعد تزايد الشكاوى من السلوكيات الخطيرة لبعض مستعملي هذا النوع من وسائل النقل.
وقد نُفذت الحملة تحت قيادة ميدانية مباشرة للسيد المراقب العام و رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، والسيد العميد الإقليمي، ونائب رئيس المنطقة الإقليمية، وذلك في تنسيق محكم مع مختلف الوحدات الأمنية المختصة، من فرقة المرور والدراجين، إلى فرقة الشرطة القضائية والأمن العمومي.
واستهدفت الحملة عددًا من النقاط السوداء في المدينة، لا سيما محيط المؤسسات التعليمية، الأحياء السكنية المكتظة، والمداخل الرئيسية، حيث تم توقيف عدد كبير من الدراجات النارية المعدلة وغير القانونية، وتحرير مخالفات متعددة تتعلق بعدم احترام قانون السير، غياب الوثائق القانونية، وعدم توفر شروط السلامة، خصوصًا الخوذات الواقية.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه الحملة تندرج في إطار استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى التصدي لمظاهر الانفلات المروري وردع التصرفات المتهورة التي تهدد الأرواح وتخل بالنظام العام، كما تأتي في سياق تعزيز الشعور بالأمن في أوساط الساكنة.
وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من طرف المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير، مؤكدين أن هذه التحركات تعكس حرصًا فعليًا على فرض القانون واستعادة الطمأنينة داخل الأحياء.
وتواصل السلطات الأمنية عملياتها بشكل يومي، وسط دعوات من فعاليات المجتمع المدني إلى استمرارية الحملة وتوسيعها لتشمل كل من يعبث بأمن المدينة وسلامة ساكنتها.