أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

أربعة ضباط جزائريين يسقطون في طهران

20 يونيو 2025
A+
A-

صوت الأمة

تسللت أنباء دامية عبر عناوين الصحف وشفاه المراسلين، تفيد بمصرع أربعة ضباط جزائريين، خلال هجوم جوي إسرائيلي استهدف مواقع للحرس الثوري الإيراني في قلب العاصمة طهران. أسماء ثقيلة سقطت من سجلات الخدمة إلى صفحات النعي: لمين زوقار، مصطفى دحروش، السعيد راشدي، وتاج الدين مغولي، وكلهم من أصحاب الرتب العليا، والخبرة الأمنية العتيقة.

الخبر، وإن لم يُعزف رسمياً على أوتار البيانات الحكومية، إلا أنه دوّى في آذان المتابعين كصوت رعد في سماءٍ صافية. إذ كيف تُقتل كوادر جزائرية على أرض فارسية دون إعلان، أو حتى تمهيد يبرّر وجودها العسكري؟ أم أن ما خفي أعظم، وما يُدار في الظلال يتجاوز ما يُقال في وضح النهار؟

هذا التطور الصادم يُعيد فتح أبواب الأسئلة على مصاريعها: ما مدى عمق التعاون العسكري بين الجزائر وطهران؟ وهل باتت الجزائر جزءا من معادلة الأمن الإقليمي الإيراني؟ وإن كان الأمر كذلك، فهل هذا الخيار مدروسٌ بعناية، أم أنه مغامرة في زمنٍ تترنح فيه التوازنات؟

في مقابل هذا الحدث الجلل، يلفّ الصمت الرسمي المشهد كالضباب، بينما تتعالى الأصوات في الداخل تطالب بالشفافية والمساءلة. فالوطن، كما يقول الحكماء، لا يُدار كغرفة مظلمة، بل كبيت من زجاج، يُرى فيه كل شيء، ويُحاسَب فيه كل مسؤول. فمن يبرّر للشعب خروج جنوده إلى أرضٍ لا تجمعنا بها لا حدود ولا تهديد مباشر؟ ومن يشرح للأمة مغزى المخاطرة برجالها في صراعات الغير؟

لطالما تغنّت الجزائر، حكومة وشعبا، بمبدأ “الحياد الإيجابي”، والنأي بالنفس عن حروب الوكالة. لكنها اليوم تقف عند مفترق طرق، تتقاطع فيه السياسة بالأمن، وتتعانق فيه العقيدة العسكرية بالمصالح الغامضة. فهل تغيّرت العقيدة؟ أم تغيّرت الظروف؟ وهل ما زالت الجزائر تسير وفق بوصلتها التاريخية، أم أن بعض الجهات في هرم القرار انزلقت في دهاليز التورط غير المعلن؟

إن مقتل هؤلاء الضباط لا يُعدّ فقط فاجعة إنسانية ومهنية، بل اختباراً حقيقياً للدولة الجزائرية في مدى التزامها بشفافية القرار العسكري، ووضوح التوجهات الإستراتيجية. كما أنه يُلقي بظلاله الثقيلة على مستقبل العلاقات الجزائرية-الإيرانية، وعلى صورة الجزائر كفاعل إقليمي يُفترض فيه الحكمة، لا المجازفة.

فحين تموت الحقيقة في أقبية الصمت، تتكاثر الشائعات كالعفن في الظلام، وتضيع البوصلة في متاهات التأويل

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: