أخر أخبار

ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي ico أشبال الأطلس يودّعون مونديال تحت 17 بسقوط درامي أمام البرازيل ico فاتح شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هجرية يوم غد السبت (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية) ico الحدود الحقة… فلسفة الدولة المغربية بين الذاكرة التاريخية وحكمة التوقيت

ساكنة أربعاء عياشة تُناشد رفع الغموض عن مصير أراضيها

29 يونيو 2025
A+
A-

صوت الأمة: هيئة التحرير

مرّت سنتان كاملتان كمرور السحاب، منذ أن طُوِيَ ملف إحصاء أراضي الساكنة بجماعة أربعاء عياشة التابعة لإقليم العرائش، في سياق التحضير لمشروع سدّ يحمل اسم المنطقة ذاتها، دون أن يلوح في الأفق ضوء يُنهي حالة الترقب، أو يُبدّد ضبابية المصير.

ففي الخامس عشر من يونيو 2023، جرى الإحصاء الرسمي للأراضي التي ستطالها تأثيرات المشروع المرتقب، ومنذ ذلك التاريخ، دخلت عشرات الأسر في دوّامة من الانتظار، علّها تتوصل بخبر يُطمئنها أو قرار يضع حدًّا لحيرتها. غير أن الصمت المطبق ظل سيّد الموقف، حيث غابت البلاغات، واندثرت التوضيحات، واحتجبت البيانات الرسمية، وكأن الأرض ابتلعت الحقيقة.

لقد أُجبر عدد من الفلاحين على توقيف أنشطتهم الزراعية، مُضحّين بمورد عيشهم الوحيد، منتظرين “فرجا مؤجلا”، في حين أصبح بعضهم يعاني العطالة والتهميش، وقد توغّل فيهم شعور بالخذلان، بعدما أودعوا ثقتهم في المؤسسات التي وعدتهم بالإنصاف. ومما زاد الطين بلّة، أنّ التواصل مع الجهات المعنية بات شبه معدوم، لا أبواب مفتوحة، ولا هواتف تُجاب، ولا رسائل تُجابَه برد.

ووسط هذا الصمت الرسمي، تتصاعد أصوات الغضب الشعبي، حيث عبّرت الساكنة المتضررة، عبر منابر الإعلام الوطني، عن قلقها العميق واستيائها العارم من حالة “اللاقرار” التي تلفّ مستقبل أراضيهم. وهم يناشدون المسؤولين المعنيين الإفصاح عن مستجدات المشروع، وإزالة اللبس المحيط بمراحله، سواء تعلق الأمر بقرارات التعويض، أو بإمكانية استرجاع الأراضي، أو حتى بإلغاء المشروع إن كان ذلك واردا.

فالساكنة لا تطلب المستحيل، بل تنتظر جوابا يُعيد إليها الثقة، ويُنهي زمن الانتظار العقيم. إنهم لا يريدون وعودًا معلّقة في الهواء، بل قرارات ملموسة تعيد للحياة في المنطقة نبضها، وللساكنة كرامتها.

وفي انتظار أن تتكلم الجهات المختصة، يبقى السؤال معلقًا في سماء أربعاء عياشة: هل يُعقل أن تُحجز أرزاق الناس، ثم يُتركوا في مهبّ النسيان؟

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: