صوت الأمة: رشيد نشاد
في إطار التزاماتها الاجتماعية والتنموية، وحرصًا على تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للفئات الهشة، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة سيدي قاسم، خلال الأيام القليلة الماضية، بتوزيع معدات وأدوات مهنية لفائدة عدد من السجناء السابقين المنحدرين من مختلف جماعات إقليم سيدي قاسم.
وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج “دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني” الذي تشرف عليه اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، حيث تم تمكين المستفيدين من تجهيزات تتناسب مع المهن التي تلقوا فيها تكوينًا مهنيًا خلال فترة قضاء العقوبة السجنية، مثل الحدادة، النجارة، الحلاقة،التربية المواشي ، والصناعة التقليدية.
وقد أكد مسؤولون عن البرنامج أن هذه المبادرة تسعى إلى تمكين السجناء السابقين من فرصة حقيقية للاندماج في الحياة المهنية والاقتصادية، والاعتماد على الذات، وتفادي العودة إلى مسارات الهشاشة أو الانحراف.
وقد لقيت الخطوة استحسانًا واسعًا من قبل فعاليات مدنية وحقوقية بالإقليم، حيث اعتُبرت نموذجًا عمليًا لتفعيل مقاربة الإدماج الإيجابي والفعّال، مشددين على أهمية مواكبة المستفيدين ومرافقتهم في بداية مشاريعهم لضمان استمراريتها ونجاعتها.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي قاسم تواصل تنفيذ سلسلة من البرامج والمشاريع التي تستهدف تحسين ظروف عيش الفئات الهشة وتعزيز الرأسمال البشري، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية.