صوت الأمة: هيئة التحرير
اندلعت نيران مفاجئة زوال يوم الأربعاء 16 يوليوز الجاري بشارع شكيب أرسلان في مدينة فاس، حيث التهمت ألسنة اللهب ثلاث سيارات كانت مركونة على مقربة من مقر غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس.
وقد تحوّل الشارع، في دقائق معدودات، إلى ساحة لهب ولهاث، ودخان كثيف يتصاعد في عنان السماء كأنه غيمة سوداء تنذر بالخطر، ما أثار الرعب في نفوس الساكنة ورواد المنطقة، بينما كانت النيران تلتهم الهياكل المعدنية التهام الجائع لغنيمته، دون رحمة ولا هوادة.
وعلى إثر نداءات الاستغاثة، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، لتخوض سباقا محموما مع الزمن، وتمكنت من السيطرة على ألسنة النار، ومنع امتدادها إلى سيارات أخرى كانت قريبة، ومبان مجاورة كانت مهددة.
وإذا كانت الأضرار المادية قد بدت جلية، متمثلة في احتراق كامل للسيارات الثلاث، فإن الأقدار الإلهية شاءت أن تمر هذه الواقعة دون تسجيل خسائر في الأرواح، وهو ما لاقى ارتياحا كبيرا في نفوس المواطنين الذين تابعوا المشهد بقلوب واجفة وعيون دامعة.
ويبقى هذا الحادث جرس إنذار يدعو إلى تشديد المراقبة والاحتياط، خصوصًا في المناطق التي تشهد كثافة مرورية أو تحتوي على منشآت عمومية، حتى لا تتحول لحظات السكون إلى لحظات احتراق وذهول.