أخر أخبار

مراكش تحتضن الدورة التسعين للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”

25 يوليو 2025
A+
A-

صوت الأمة : هيئة التحرير

أعلن رسميا عن احتضان المملكة المغربية للدورة التسعين للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، في شهر نوفمبر 2025، بمدينة مراكش، عاصمة الحضارة والتسامح، وبمشاركة 196 دولة تمثل مختلف قارات العالم.

إنه ليس مجرّد حدث عابر، بل محطة تاريخية تُكرّس موقع المغرب كحصن حصين للأمن والسلم الدوليين، وتُؤكد بما لا يدع مجالا للشك ريادته الإقليمية والعالمية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، ومحاربة الإرهاب بشتى تجلياته.

من قلب الصحراء إلى شواطئ المحيط، ومن جبال الأطلس إلى أحياء المدن القديمة، يبرهن المغرب على أن الأمن ليس مجرد شعارات تُرفع، بل سياسات تُنفذ، واستراتيجيات تُحكم، وتضحيات تُقدَّم في صمت من أجل كرامة الإنسان وطمأنينة الأوطان. وإن كان الأمن في كثير من البلدان مصدر قلق، فهو في المغرب مصدر فخر، ومبعث استقرار.

اختيار مدينة مراكش، الحمراء كالتاريخ، الدافئة كأصالة المغاربة، ليس صدفة، بل شهادة حية على البنية التحتية الراسخة، والقدرة التنظيمية المتميزة التي راكمتها المملكة في استضافة كبريات المحافل الدولية. من قمة المناخ (كوب 22) إلى منتديات الاستثمار، وصولا إلى هذا الحدث الأمني العالمي، تؤكد مراكش أن عبق التاريخ يمكن أن يلتقي مع أنفاس الحداثة في تناغم بديع قلّ نظيره.

أن يُعقد مؤتمر الإنتربول في المغرب، وبمشاركة 196 دولة، هو رسالة بليغة إلى من يحاول التشويش أو التشكيك. فالسيادة المغربية راسخة كأطلسها، ومكانتها الدولية تزداد بريقا كلما اشتدت التحديات. وبينما تنزلق بعض الدول إلى مستنقعات الفوضى والتضليل، يختار العالم أن يُصغي للمغرب، ويصافحه بثقة، ويقصد ترابه للتباحث في أخطر القضايا الأمنية التي تهدد الإنسانية جمعاء.

ويأتي انعقاد هذه الدورة بالتزامن مع استعداد المملكة لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، في صورة مُشرقة من التكامل بين الأمن والرياضة، بين الحزم والانفتاح، حيث سيكون المغرب، مرة أخرى، على موعد مع التاريخ وهو يحتضن القارة بروح التآزر والوحدة.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: