صوت الأمة: محمد حتيمي
قضى المدعو هشام جيراندو ليلته الأولى خلف القضبان بعد أن أوقفته السلطات الكندية، لينتهي بذلك مسلسل هروبه الذي دام سنوات. جيراندو، الذي كان يختبئ خلف شعارات زائفة لمحاربة الفساد، سقط أخيرًا أمام عدالة لا ترحم ولا تعترف سوى بالقانون.
المعني بالأمر كان موضوع حكم قضائي غيابي بالسجن النافذ لمدة 15 سنة بسبب تورطه في قضايا خطيرة شملت جرائم التشهير، السب، القذف، وابتزاز الدولة المغربية ومؤسساتها. جرائم كان يحاول تبريرها بخطاب كاذب يوهم فيه الرأي العام بأنه مناضل، بينما الحقيقة لم تكن سوى استغلال بشع لحرية التعبير لتحقيق مآرب دنيئة.
اليوم، وبعد طول تهرب، وجد جيراندو نفسه في مواجهة واقع لا مفر منه: دولة القانون لا تخضع للابتزاز ولا تنخدع بالشعارات الرنانة. العدالة الكندية وضعت حدًا لادعاءاته، لتؤكد أن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى، وأن الكلمة الأخيرة تبقى دائمًا للحق والقانون.
ورسالة إلى كل من ينهج نفس الطريق: الأوطان لا تُباع ولا تُساوم، ومؤسسات الدولة ليست هدفًا للتشهير ولا للتسويق الرخيص. من يختار مسار الخيانة سينتهي به المطاف حيث يجب أن يكون وراء القضبان.