صوت الأمة:
في إطار فعاليات موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار لسنة 2025، أعد
المجلس العلمي المحلي للجديدة والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية برنامجا دينيا وثقافيا وعلميا غنيا ومتنوعا،
يزاوج بين النفحات الروحية والتأطير الديني، ويعكس البعد الحضاري والديني لموسم مولاي
عبد الله العريق.
وسيعرف البرنامج، الذي امتد من الخميس 7 غشت إلى السبت 16 غشت 2025،
تنظيم قراءات قرآنية جماعية،
ودروسا دينية يؤطرها نخبة من العلماء
والواعظات، وندوات
علمية رصينة تناقش مواضيع التصوف السني وأثره في تقويم السلوك،
وكذا الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمواسم، إلى جانب محاضرات تؤرخ للرباطات والزوايا العلمية التاريخية
بالإقليم، كرباط تيط.
وانطلقت الأنشطة الدينية بقراءة سلك من كتاب
الله العزيز بمسجد مولاي عبد الله، تلتها أمداح
نبوية مغربية وترديد
اسم “اللطيف”،
في مشهد يجمع بين الذكر الجماعي والوجدان الشعبي المغربي.
ويواصل البرنامج زخمه خلال أيام الأسبوع
الموالي، من خلال دروس دينية موجهة للرجال والنساء، وإحياء ليالي السماع والمديح بالمنصة
الرسمية، إلى جانب توزيع الهبة الملكية
وتكريم بعض القيمين الدينيين من كبار السن، اعترافا بعطاءاتهم في خدمة المساجد
والتعليم العتيق.
ويشكل يوم الإثنين 11 غشت محطة بارزة، حيث يعلن الافتتاح الرسمي للأنشطة الدينية،
متبوعا بندوة علمية يؤطرها ثلة من العلماء في موضوع التصوف السني، وهو ما يعكس
توجها نحو إحياء القيم الروحية السامية
وربطها بالسلوك المجتمعي المعاصر.
كما يخصص البرنامج حيزا هاما للنساء والأطفال
عبر دروس دينية خاصة، وخيمة تواصلية
ومسابقات تحسيسية، بإشراف مرشدين ومرشدات من خلية المرأة، في خطوة
تروم إشراك مختلف الفئات في تجليات الموسم الروحية والتربوية.
ولتعزيز التوعية الدينية، وكباقي الدورات
السابقة، يوزع المجلس العلمي العدد الجديد من كتيب “ومضات دينية” على زوار الموسم، إلى جانب توفير
استشارات دينية للمغاربة المقيمين بالخارج، ضمن فضاء مفتوح طيلة
أيام الموسم يشرف عليه أعضاء وخلية المجلس.
ومن خلال هذا الغنى
الروحي والعلمي، يؤكد موسم مولاي عبد الله مكانته الراسخة ضمن أعرق التظاهرات
الدينية بالمغرب، إذ لا يقتصر على مظاهر الفرجة التراثية كالفروسية والتبوريدة، بل
يفتح آفاقا رحبة للتزود بالمعرفة الدينية، واستحضار القيم الروحية.