صوت الأمة : عصام بوسعدة
في خطوة نوعية تعكس طموحها في قيادة التحول الصحي بالمغرب، دشّنت مجموعة “أكديطال” ثلاث منشآت صحية جديدة بكل من وجدة والناظور، لتُكمل بذلك تغطيتها الصحية لجميع جهات المملكة الاثني عشر، وترسّخ مكانتها كمجموعة طبية رائدة على المستوى الوطني.
ففي مدينة وجدة، افتتحت المجموعة مستشفى خاصاً متعدد التخصصات، بالإضافة إلى مركز دولي متكامل لعلاج الأورام، فيما حظيت مدينة الناظور بمستشفى حديث يشمل مختلف التخصصات الطبية ووحدة متطورة لعلاج السرطان.
مستشفى خاص في وجدة: بنية طبية حديثة ومعايير دولية :
المستشفى الجديد بوجدة يأتي بسعة استيعابية تصل إلى 121 سريرًا، موزعة على أقسام متخصصة تم تجهيزها وفق أحدث المعايير الطبية العالمية. ويضم:
_ وحدة إنعاش شاملة بـ12 جناحًا، و7 أجنحة خاصة بإنعاش الأطفال الخدّج.
_ قسم العناية المركزة بـ36 سريرًا.
_ وحدة الولادة بـ15 حاضنة، بالإضافة إلى غرفة إنعاش ما بعد العمليات بـ10 أسرة.
_ مستشفى نهاري بـ13 سريرًا، وقسم استشفاء بـ28 سريرًا.
_ قسم للطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة.
_ وحدة القلب التدخلي مع غرفة قسطرة لعلاج أمراض القلب والشرايين.
ولتقديم رعاية تشخيصية دقيقة، تم تجهيز القسم التقني بأحدث تقنيات التصوير الطبي، من بينها التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والموجات فوق الصوتية، والتصوير الشعاعي للثدي.
مركز دولي للأورام: خبرة علاجية متقدمة في قلب الشرق
المركز الدولي للأورام بوجدة يأتي ليسد فراغاً مهماً في عرض علاجات السرطان بالجهة الشرقية. المركز، الذي تبلغ سعته 33 سريراً، يضم:
_ وحدة العناية المركزة بـ12 سريرًا.
_ وحدة العلاج الكيميائي بـ21 نقطة علاج.
_ 5 غرف استشارات متخصصة.
_قسم الأشعة العلاجية مزوّد بمسرّع خطي متطور.
مركز للطب النووي، وهو من بين القلائل على الصعيد الوطني، يتيح تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا نوعيًا للمرضى، دون الحاجة للتنقل إلى الدار البيضاء أو الرباط.
أما في الناظور، فتم تدشين مستشفى حديث يجمع بين التخصصات الطبية العامة ووحدة متخصصة لعلاج السرطان، ما يعزز التكامل في العرض الصحي بالمنطقة.
مع هذه المشاريع، تكون مجموعة أكديطال قد حققت تغطية صحية كاملة على مستوى التراب الوطني، بعد توسيع شبكتها لتشمل جميع جهات المملكة الاثني عشر. وتؤكد هذه الدينامية المتواصلة رؤية المجموعة الرامية إلى تقريب العلاج عالي الجودة من المواطنين، وتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الرعاية الصحية.
ويُنتظر أن تخلق هذه المنشآت الجديدة مئات مناصب الشغل لفائدة الأطر الصحية والطبية، كما ستُخفّف الضغط على المراكز الاستشفائية العمومية بالجهة الشرقية.
من خلال هذه التوسعة، تثبت “أكديطال” أن الاستثمار في الصحة يمكن أن يكون له بعد اقتصادي واجتماعي وإنساني، خاصة في مناطق تعاني من خصاص في البنية التحتية الطبية. ولعلّ الأهم من كل ذلك، أن المرضى في الجهة الشرقية لم يعودوا بحاجة للتنقل إلى مدن بعيدة من أجل تلقي العلاجات الدقيقة أو التخصصية.