
صوت الأمة : عبد الاله كبريتي
أكد قرار مجلس الأمن الأخير الذي جدد الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في إطار مبادرة الحكم الذاتي، أن صوت العقل والواقعية انتصر أخيرًدا على أوهام الانفصال وأحلام التقسيم. فهذا القرار الأممي ليس فقط تتويجا للدبلوماسية المغربية الرصينة بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ولكنه أيضا مكسب للشعب الجزائري الشقيق الذي عانى لسنوات من سياسات حكامه المهووسين بعداء المغرب.
فالأموال الطائلة التي كانت تهدر في دعم جبهة وهمية ستعود — إن وجدت الإرادة السياسية — إلى خدمة المواطن الجزائري، في تحسين التعليم والصحة والبنية التحتية بدل تمويل السراب. لقد آن الأوان لأبواق الحقد أن تصمت، ولمنطق الإخاء أن يسود، فالمغرب ماض في تنميته ووحدته، بينما لا مستقبل للعداء في زمن يتحدث بلغة التعاون والتكامل المغاربي.
بهذا القرار، ربح المغرب الشرعية، وربح الجزائريون فرصة جديدة للنهوض، أما الخاسر الوحيد فهو مشروع الوهم والانفصال الذي تبناه لخمسة عقود.
