
صوت الأمة : المصطفى دراكي
أثار تصريح وزير التربية الوطنية بشأن المعدل العالمي لساعات التدريس، الذي قدر بـ41 ساعة أسبوعيا، عاصفة استياء في صفوف الأساتذة والفاعلين التربويين. فقد رأى كثيرون أن هذه الأرقام لا تلامس نبض الواقع ولا تعكس حقيقة المجهودات المبذولة داخل المنظومة التعليمية المغربية.
وتعالت أصوات تربوية – بعد خرجة وزير التربية الوطنية الأخيرة – تحذر من أن الخطاب الرسمي يسير في اتجاه التراجع عن مكتسبات اتفاقي 10 و26 دجنبر، ولا سيما ما يتعلق بإعادة النظر في ساعات العمل وما يعرف بالساعات التضامنية. وأكدت هذه الأصوات أن الأستاذ المغربي يدرس داخل القسم، ويشتغل خارجه، ويكابد ظروفا تثقل الكاهل وترهق العقل، في واقع تربوي تتشابك فيه التحديات، وتنعكس وطأتها على جودة التعلمات ومردودية المدرسة.
وهكذا يتجدد الجدل، ويتكرر السؤال:
كيف يمكن للنظام التعليمي أن يحلق عاليا، وجناح المعلم مثقل بمهام لا تحصى، وساعات فوق طاقته ؟
