
صوت الامة :عبد العزيز وضاح : مكناس
تمر السنوات، ومكناس ما زالت تنتظر حصيلة ملموسة من الانتماء إلى الجهة التي يترأسها الأستاذ عبد الواحد الأنصاري، البرلماني السابق عن المدينة. الأنصاري، الذي مثل مكناس في البرلمان من 2007 إلى 2021، لم تُسجل خلال فترة نيابته أي قفزة نوعية في قطاعات حيوية مثل الصحة، البنية التحتية، النقل، أو معالجة مشاكل العاملات الصناعيات، اللواتي ما زلن يعانين اليوم، وهو ما يمثل وصمة على المسؤولية.
الساكنة تساءلت منذ البداية: ماذا استفادت المدينة من تمثيلها البرلماني؟ وما الذي تغير مع تولي الأنصاري رئاسة الجهة، التي تمنحه صلاحيات أوسع؟ الواقع على الأرض يكشف أن معظم المشاريع والبرامج المعلنة بقيت حبرًا على ورق، وبيانات إعلامية دون ترجمة فعلية إلى إنجازات تخدم مكناس ومواطنيها.
حتى العاملات في شركات مثل سيكوم ما زلن يواجهن نفس المشاكل التي كانت موجودة في عهد النيابة السابقة، الأمر الذي يعكس ضعف متابعة المسؤولين المحليين. النقد هنا ليس مجرد هجوم شخصي، بل أداة لرصد مكامن الخلل ومحاسبة المسؤولين على نتائجهم، بدل الاكتفاء بالكلمات الرنانة والوعود الإعلامية.
مكناس اليوم تصرخ مطالبها بالإصلاح والتنمية، وسط آمال معلقة على وعود الأنصاري وقدرته على تحويل تصريحاته إلى واقع ملموس. الواقع وحده هو الحكم، ومكناس التي طال انتظارها، ما زالت تنتظر أن تثبت رئاسة الأنصاري أنها بداية لحقبة من الإنجازات الحقيقية، لا مجرد شعارات فارغة.
