
صوت الأمة : المصطفى دراكي
مع اتساع رقعة مدينة حد السوالم، وتزايد تعداد سكانها، وامتداد منطقتها الصناعية الكبرى التي صارت قبلة للاستثمار والحركة الاقتصادية، باتت الحاجة ملحة لإحداث ملحقة إدارية ثالثة تكون سندا ودعما للملحقة الإدارية الثانية التي تتحمل اليوم عبئا تشق له الجباه.
فلا يختلف اثنان على أن الملحقة الثانية تدبر مجالا ترابيا واسعا، يشمل تجمعات سكنية متنامية، وأحياء تتعالى فيها حاجات السكان يوما بعد يوم. ومع هذا التوسع العمراني والبشري، تتزايد الإكراهات، خاصة في قطاع النظافة وملف احتلال الملك العمومي، وهما من الملفات الحساسة التي تتطلب يقظة دائمة وموارد بشرية ولوجستية مضاعفة.
ورغم هذه التحديات، يسجل المتتبعون المجهودات الحثيثة التي يبذلها قائد الملحقة الثانية وأعوان السلطة التابعون له، وهو جهد لا ينكر ولا يجحد، إذ يعملون ليلا ونهارا على استتباب النظام، وتيسير شؤون المواطنين، وحماية السكينة العامة. وينسجون بخيوط مسؤوليتهم واقعا أفضل للساكنة.
لكن—ورغم هذا العطاء—فإن شساعة النفوذ الترابي للملحقة الثانية قد بلغت حدا يجعل إحداث ملحقة ثالثة (بقطب العمران مثلا)ضرورة ملحة سيشكل خطوة استراتيجية لتنظيم المجال، وتحسين جودة الخدمات، وتسهيل التدخلات في الميدان، والارتقاء بمستوى عيش الساكنة، حتى تظل حد السوالم مدينة تتسع بالحياة كما تتسع جغرافيا. وما الدعوة إلى إحداث ملحقة ثالثة إلا رغبة في تعزيز الجهود، من أجل مدينة تستحق الأفضل، وتطمح إلى المزيد.
