
صوت الأمة: المصطفى الراوي .
أصبح غاز الضحك (أكسيد النيتروز) خلال السنوات الأخيرة ظاهرة مقلقة بين الأطفال والشباب بعدما تحول من مادة طبية آمنة تُستعمل في التخدير إلى وسيلة خاطئة للترفيه وتحقيق نشوة مؤقتة هذا الانتشار السريع دفع العديد من الأسر والهيئات الصحية لدق ناقوس الخطر، نظراً لما يسببه هذا الغاز من أضرار صحية ونفسية قد تكون خطيرة ودائمة بحيت تنتشر عبوات غاز الضحك بشكل كبير في الأسواق غير المنظمة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حيث يروج لها باعتبارها * وسيلة للمرح السريع * دون أن يرفق ذلك بأي تحذير من المخاطر. ويلجأ العديد من الشباب والأطفال إلى استنشاقه إما بسبب الفضول أو الضغط الجماعي أو لعيش لحظة من الضحك غير الطبيعي و له تأثيرات فورية قد تكون قاتلة
رغم أن تأثير غاز الضحك يبدو في البداية بسيطا مثل الإحساس بالدوار والضحك غير المتحكم فيه إلا أن المختصين يحذرون من أن جرعاته غير المضبوطة قد تؤدي إلى:
فقدان الوعي المفاجئ
* ارتفاع خطر السقوط والإصابات
* اختناق نتيجة قلة الأكسجين
* تسارع نبضات القلب واضطراب التنفس
وفي حالات معينة قد يتسبب الاستعمال الخاطئ في توقف التنفس أو السكتة القلبية و من أخطر تأثيرات غاز الضحك أنه يسبب نقصاً حاداً في فيتامين B12 ما يؤدي إلى:
* مشاكل خطيرة في الأعصاب
* ضعف في الأطراف وصعوبة في الحركة
* اضطرابات في التركيز والذاكرة
* اكتئاب وقلق ملازم
كما تشير تقارير طبية إلى أن الاستعمال المتكرر لهذا الغاز قد يقود إلى الإدمان النفسي، خاصة لدى الفئة العمرية الصغيرة الجانب الاجتماعي والنفسي
لا تقتصر الأضرار على الجانب الصحي فقط بل تمتد إلى السلوك الاجتماعي، حيث يُلاحظ أن بعض الشباب يلجؤون لهذا الغاز للهروب من الضغوط الدراسية أو الأسرية، مما يفتح الباب أمام انحرافات أخرى مرتبطة بتعاطي هذه المواد الخطيرة كما دعى مختصون في مجال الصحة والتعليم إلى:
تعزيز حملات التوعية بالمؤسسات التعليمية
مع مراقبة بيع العبوات المخصصة للغاز و إشراك الأسر في توعية أبنائهم بمخاطر المواد المستنشقة .
إن غاز الضحك ليس مجرد وسيلة للمتعة اللحظية، بل خطر صامت يهدد صحة الأطفال والشباب جسديا و نفسيا. وغياب الوعي والرقابة يزيد من انتشار هذه الظاهرة مما يستوجب تحركا جماعيا من الأسرة و المدرسة و الجهات المختصة للحد من مخاطره وحماية أبنائنا .
