صوت الأمة:
المصطفى دراݣي
تناقلت وسائل الإعلام المغربية والجزائرية أمس خبر تنقل أعضاء المنتخب الوطني المغربي تحت 17سنة في رحلة مباشرة من الرباط إلى قسنطينة للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المؤهلة لكأس العالم.
المواقع المغربية ونظريرتها الجزائرية تفتخر “بالنصر ” الذي حققه كل بلد في ليِّ يد البلد الآخر.
فالمغاربة يفتخرون باختراق طيرانهم للمجال الجوي الجزائري رغم قرار الحظر وبالشروط الذي أردتها السلطات المغربية.والجزائريون يتبجحون بالنصر على فوزي لقجع الذي قبِل نقل فريقه عبر طائرة أجنبية إلى قسنطينة وليست تابعة للخطوط الملكية المغربية.
الحقيقة المرة التي وجب أن يعيها إعلام البلدين هي أن لا هذا البلد انتصر ،ولا ذاك يحل له أن يفتخر.
ليس هناك رابح.بل خاسر واحد،وهوالشعبان الشقيقان المغربي والجزائري الذي تربطهما أواصر الدين والقرابة. وجماهير البلدين المحرومة من مساندة وتشجيع فِرقها.
بلدان مسلمان لم يستطيعا التوافق في قرار رياضي،وانتظرا تدخل FIFA و CAF لمسك العصا من الوسط ليوفقا بينها.
هل غاب ذوو الألباب من هذين القُطرين المسلميْن حتى يفصل بينهما أهل الكتاب؟
