صوت الأمة:
ذ : أشرف ليمام
عندما نتحدث عن الفن “العيطة” المغربية، نتذكر فورًا الروح العريقة والتراث الثقافي الغني لهذه الفنون التي تعكس جوانب مختلفة من حياة الشعب المغربي. تعتبر العيطة جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المغربية، حيث تمثل واحدة من أبرز الأنماط الغنائية التي تمزج بين الإيقاعات التقليدية والكلمات العميقة ذات الأصالة.
تنطلق أصول العيطة في المغرب منذ قرون طويلة، حيث كانت تستخدم في الأعراس والمناسبات الاجتماعية لإضفاء جو من البهجة والفرح على الأجواء. تعتمد العيطة على توزيع دوري بين العازفين والمغنين، حيث يقوم كل فرد بدوره في تقديم الأداء الفني بشكل متناغم ومتميز.
من الجوانب البارزة للعيطة المغربية هو تنوع مواضيعها، حيث تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية والرومانسية بطريقة مبتكرة ومؤثرة. تتميز كلمات العيطة بالعمق والصدق، حيث تنطلق من تجارب الحياة اليومية للناس العاديين، مما يجعلها قريبة من قلوب الجمهور وتعبر عن مشاعرهم بشكل مباشر.
لا يمكننا إلا أن نذكر بعض الأسماء البارزة في عالم العيطة المغربية، مثل الفنانين الكبار مثل إخوان المرنيسي، شيخة الحمونية،حجيب، بنت الحسين، جمال الزرهوني، ولد صوبة، وغيرهم الكثير، الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير هذا الفن الراقي والأصيل.
باختصار، يمثل الفن “العيطة” المغربية جزءاً مهماً من الهوية الثقافية للمغرب، حيث يجسد تراثًا غنيًا وعميقًا يتجدد مع مرور الزمن، مما يجعله موروثًا قيمًا يجب الحفاظ عليه ودعمه لضمان استمراريته واستمرارية تأثيره الإيجابي على المجتمع .