صوت الأمة:
المصطفى دراݣي / حد السوالم
تعيش مدينة حد السوالم وضعية غير لائقة على مستوى الإنارة العمومية، وضعٌ لم يعد يُحتمل في ظل ما تعرفه المدينة من توسع عمراني وكثافة سكانية متزايدة. فرغم الحديث المتكرر عن تنمية المدينة وتأهيل بنيتها التحتية، تظل الإنارة العمومية وصمة عار في جبين المسؤولين المحليين، حيث إن أغلب الأزقة والأحياء تعيش في ظلام دامس أو إنارة باهتة بالكاد تكشف الطريق.
إن المبادرة التي أقدم عليها -مشكورا- المجلس الجماعي مؤخرا، والمتمثلة في استبدال بعض المصابيح العادية بأخرى ذات جودة عالية من نوع LED، تبقى خطوة محتشمة ومحدودة النطاق، إذ لم تشمل سوى بعض الشوارع الرئيسية دون غيرها، وكأن سكان الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية لا يستحقون حقهم في الإنارة! أليست كل أركان المدينة تستحق المعاملة نفسها والعيش في ظروف آمنة ومريحة؟
الإنارة العمومية ليست مجرد رفاهية، بل هي حق أساسي من حقوق المواطنين. فهي تُعد من الركائز الضرورية لضمان الأمن العام، وتمنح الساكنة شعوراً بالطمأنينة والراحة النفسية أثناء تنقلهم ليلاً. كما تساهم في تقليص معدلات الجريمة وتحسين صورة المدينة لدى الزوار والمستثمرين المحتملين.
وتتطلع ساكنة حد السوالم إلى تحسين شامل لشبكة الإنارة العمومية، بما يضمن تغطية متوازنة وعادلة لكل الأحياء، خاصة تلك التي تعاني من التهميش أو غياب الإنارة كلياً.إلى جانب الصيانة الدورية لتفادي الأعطاب المتكررة التي تترك الشوارع في ظلام دامس لأيام متواصلة.
فالنهوض بمدينة حد السوالم لا يمكن أن يتم في الظلام الحالك، بل بالإنارة الحقيقية على مستوى الشوارع، والإنارة الرمزية على مستوى الإرادة السياسية.