أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

صرخة القبايل: من رماد القمع إلى وهج السيادة

8 يونيو 2025
A+
A-

صوت الأمة: هيئة التحرير
في خضمِّ ليلٍ سياسيٍّ طال أمده، وتحت سماءٍ أثقلتها غيوم الاستعمار المقنَّع، تتعالى أصوات القبائل، لا صدى لها سوى العزم، ولا لحن لها سوى نشيد الحرية. ففي يومي 14 و15 يونيو 2025، تستعد مدينتا فرنسا وكندا لاحتضان أيام الأبواب المفتوحة للقبائل، التي لم تعد مجرد مناسبات رمزية، بل غدت محطات مفصلية في طريق التحرر والبناء الوطني.
أكد الوزير الأول في الحكومة القبايلية، الحنفي فرحوح، أن هذه المبادرة ليست تظاهرة احتفالية فحسب، بل هي بيان سياسي بامتياز، ورسالة صارخة تترجم إرادة شعب حرّ إلى فعل سيادي جريء، بل إلى مقدمة للإعلان المنتظر: الاستقلال الأحادي الجانب، المؤسس على شرعية الحق، والمحمول على أكتاف الواجب.
لقد أثبت الشعب القبايلي، عبر سنوات من الكفاح السلمي، أن صوته أقوى من الرصاص، وأن صموده أصلب من الزنازين. فما عاد يقبل أن يُدار مصيره من خلف ستائر العسكر، ولا أن يُكتم أنفاسه تحت حذاء التهديد. الأيام المفتوحة، بحسب ما أعلنه فرحوح، ليست فقط لقاءات تعريفية، بل هي مرايا تعكس وعيًا متصاعدًا، ونبضًا لا ينطفئ، وإرادة لا تلين.
ما كان يُسرّ في الخفاء بات يُعلن على رؤوس الأشهاد. لم تعد القنصليات الجزائرية في فرنسا وكندا منصّات خدمة للجالية، بل تحوّلت إلى مراكز مراقبة واستجواب وترهيب. هي خلايا أمنية ترتدي قناع الدبلوماسية، تسعى لتكميم الأفواه وتقييد الألسنة ووأد الأمل. لكن، وكما لكل ظلام فجر، فقد تم توقيف بعض المتورطين من الموظفين الرسميين، ممّن باعوا ضمائرهم بثمن الخوف، ليجدوا أنفسهم تحت الحجز القضائي، وفي مواجهة قوانين لم ترضَ أن تكون أرضها مرتعًا للابتزاز.
لم يعد الحلم القبايلي يختبئ في زوايا الشعارات، بل صار مشروعًا سياسيًا متكاملًا، ينبض في المهجر، ويتنفس من تباريح الوطن المسلوب. ومع كل لقاء، تُبنى لبنات الدولة المنتظرة، وتتعمّق روابط المنفى بالجذور، وتُشحَذ الهمم لصياغة بيان الخلاص.
إنها ليست نرجسية الانفصال، بل حاجة وجودية للاستقلال، حين يصير البقاء تحت سلطة منكرة للهوية موتًا بطيئًا وتغريبًا ممنهجًا. وكما قال فرحوح: “لقد ولى زمن الغموض، ونتجه نحو إعلان استقلال مؤسس، مبرر، ومتحمل بكامل المسؤولية”.
في هذا الزمن الملبد بالحسابات الإقليمية، تُحفر الكلمات القبايلية كأوتاد في صخر الاستعمار، تُقاوم الصمت، وتُحاور العالم بلغته. الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع، والسيادة لا تُشترى، بل تُبنى، لبنة لبنة، وقطرة دم بقطرة دم.
وهكذا، تتقد أيام الأبواب المفتوحة كـشعلة في عتمة النظام، تضيء الطريق، وتُبشّر بقادم يليق بشعب لم يرضَ أن يكون ظلًّا في وطنٍ ليس له.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: