صوت الأمة: المصطفى دراݣي
في خطوة أمنية محكمة وحملة تطهيرية محمودة، وضعت سرية الدرك الملكي بسيدي عدي حدّا لنشاط خمسيني يتعاطى لترويج المخدرات، حيث تم توقيفه متلبسا بحيازة كمية مهمة من مسحوق “الطابا” بلغت 33 كيلوغراما، إلى جانب ميزان يستعمل لذات الغرض، في مشهد يكشف عن احترافية المتهم وتوغله في هذا المسلك المظلم.
الجاني، الذي ينحدر من مدينة أزرو، كان ينشط بخفية الذئب ومكر الثعلب، موزعا سمومه في عدة مناطق مجاورة، من سيدي عدي إلى عين اللوح، مرورا بـواد ايفرن، في شبكة توزيع خبيثة تهدد سلامة النشء وأمن المجتمع. غير أن أعين الدرك وسواعده الساهرة، حالت دون استمرار هذه التجارة القاتلة.
العملية، التي وُصفت بالنوعية، جاءت ثمرة تحريات دقيقة وتتبع ميداني محكم، أفضى إلى توقيف المشتبه فيه متلبسا بالجرم المشهود، لتُحجز بحوزته الكمية المذكورة من المخدرات، في حين تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن باقي امتدادات الشبكة، إن وُجدت، ولتحديد جميع المتورطين المحتملين.
وتأتي هذه العملية الأمنية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي لمحاربة كل أشكال الجريمة، وخاصة الاتجار في المواد المخدرة، والتي باتت تستهدف بشكل مباشر فئة الشباب، وتنسج خيوطها في الخفاء على حساب القيم المجتمعية والمبادئ الأخلاقية.
وقد لقيت هذه الخطوة استحسانًا واسعًا في الأوساط المحلية، حيث عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم للتدخل السريع والناجع، داعين إلى مزيد من اليقظة والتنسيق من أجل التصدي لمروجي المخدرات وتجفيف منابعهم، صيانة لسلامة المجتمع ووقاية للأجيال القادمة من مستنقع الإدمان والانحراف.
فحين تتكاثف الجهود وتتضافر الأيدي، تُقهر الجريمة وتُصان الكرامة، وتبقى عيون الوطن، ممثلة في أجهزته الأمنية، الحارس الأمين على بوابات الطمأنينة والأمن.