أخر أخبار

ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي ico أشبال الأطلس يودّعون مونديال تحت 17 بسقوط درامي أمام البرازيل ico فاتح شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هجرية يوم غد السبت (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية) ico الحدود الحقة… فلسفة الدولة المغربية بين الذاكرة التاريخية وحكمة التوقيت

قضية الصحراء المغربية: البرتغال تنضم لنادي المعترفين بمغربية الصحراء

23 يوليو 2025
A+
A-

صوت الأمة:المصطفى دراݣي

أقدمت البرتغال اليوم على اتخاذ موقف شجاع وحكيم، بإعلان اعترافها الرسمي بسيادة المملكة المغربية الكاملة على أقاليمها الجنوبية، مؤكدة بذلك دعمها لوحدة المغرب الترابية، ومُكرِّسة انضمامها إلى ركب الدول التي ترفض أطروحة الانفصال وتنتصر للشرعية والواقعية.

لقد جاء هذا الاعتراف ليشكل منعرجا دبلوماسيا بالغ الأثر، تُصافح فيه السياسة الحكمة، ويحتفي فيه الحق بالتأييد الدولي. فالبرتغال، بما تمثله من عمق أوروبي وتجذر تاريخي، لم تُلقِ هذا الموقف جزافا، بل صاغته بعناية، بناء على تراكم من العلاقات الثنائية المتينة، والمصالح الاستراتيجية المشتركة، والرؤية الواقعية لحل هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.

ولئن كان التاريخ قد فرق بين ضفتي المضيق لأزمنة، فإن الجغرافيا والمصالح والأخلاق السياسية اليوم تجمعهما في صف واحد، ينتصر للشرعية ويرتقي على ضجيج الأوهام.

إن اعتراف البرتغال بسيادة المغرب على صحرائه لا يُعدّ فقط انتصارا دبلوماسيا، بل هو شهادة جديدة تنضاف إلى سجل الاعترافات المتنامية التي حصدها المغرب، من واشنطن إلى مدريد، ومن بوخارست إلى ليما. ويبدو أن أوروبا، التي كانت في زمن ما حذرة أو مترددة، بدأت تدرك أنَّ من راهن على غبار السراب قد خسر، وأن من تمسك بأرضه ودافع عنها بالحجة والتاريخ، قد ربح.

فالرباط، بسياساتها الرصينة ومبادراتها الواقعية، استطاعت أن تفرض رؤيتها المبنية على الحكم الذاتي كحل سياسي، جاد وذي مصداقية، وهو ما أجمعت عليه قرارات مجلس الأمن منذ سنوات. ولم تكن البرتغال، بتاريخها العريق وروحها البراغماتية، لتغفل عن هذا التحول، فاختارت أن تكون في الجانب الصحيح من التاريخ.

تأتي هذه الخطوة البرتغالية في ظرفية إقليمية ودولية حساسة، حيث يتزايد الوعي الدولي بخطورة النزاعات المفتعلة على الأمن والاستقرار، وتُطرح تساؤلات كبرى حول شرعية الكيانات الوهمية، ومدى وجاهة دعمها في عصر العقلانية السياسية. كما يأتي هذا الاعتراف ليعزز التعاون الثنائي بين المغرب والبرتغال في مجالات الاقتصاد والطاقة والهجرة والأمن، ويُمهِّد لتكامل أعمق داخل الفضاء الأورو-متوسطي.

وما الاعتراف البرتغالي إلا شهادة جديدة على أنَّ من زرع الحق جنى الاعتراف، وأنَّ من نثر بذور التنمية في صحرائه، وصان الارتباط بين الشمال والجنوب، لا بد أن تثمر جهوده دعما وتأييدا.

ها هي قلاع الوهم تتساقط تباعًا، وها هو المغرب يخطو بثقة نحو تعزيز وحدته الترابية، بسند من التاريخ، ومباركة من الجغرافيا، وشرعية من المجتمع الدولي. أما البرتغال، فقد كتبت اليوم سطرا مشرقا في كتاب العلاقات المغربية-الأوروبية، سطرا عنوانه: “الحق لا يُهزم، والوهم لا يدوم”.

فطوبى للمغرب بهذا الاعتراف، وطوبى للبرتغال بحسن البصيرة.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: