أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

أغنية مغربية تجرّ فرقة موسيقية إلى القضاء بوهران.

3 أغسطس 2025
A+
A-

 


صوت الأمة: هيئة التحرير
خرجت محكمة جزائرية بوهران بحكم قضائي مثير للجدل، مستهدفة فرقة موسيقية محلية، لا لشيء سوى لأن أناملها عزفت على نغمة مغربية، وصدحت حناجرها بكلمات من وجدان الفن المغاربي الأصيل.
الحادثة التي جرت فصولها في حفل زفاف عادي، تحوّلت إلى ملف قضائي غير عادي، بعد أن ألهبت أغنية “العيون عينيا والساقيا الحمرا ليا ولواد وادي يا سيدي” مشاعر الحضور، لتشتعل بعدها شرارة التحقيق بمجرد تداول مقاطع مصورة من الحفل على منصات التواصل الاجتماعي. الأغنية، التي تُعد من درر الذاكرة الغنائية المغربية، تحوّلت بقدرة قاض إلى “مخالفة للأعراف الوطنية” في الجزائر، وكأنّ الوجدان الفني صار تهمة، والنوطات الموسيقية صدى “الاختراق الثقافي”.
تساءل كثيرون: هل حُكم على النغمة لأنها مغربية؟ أم أن المستهدف الحقيقي هو ما تحمله الأغنية من رمزية تراثية ومكانة وجدانية في قلوب الشعوب المغاربية؟ فالقطعة التي أدّتها الفرقة ليست سوى امتداد لأصالة مشتركة وتاريخ موحّد، تشهد عليه الذاكرة الجمعية، وتؤكده الوجدان المشترك بين الشعوب.
ولأنّ النار لا تخمد تحت الرماد، فقد اشتعلت المنصات الرقمية غضبا، وردّدت أصوات فنية وحقوقية: “كفى من قمع الإبداع، وحرية الفن ليست رهينة جغرافيا أو سياسة”. وتوالت التعليقات التي اعتبرت القرار القضائي تضييقا على حرية التعبير الفني، وانتكاسة لمبدأ التبادل الثقافي العربي، في زمن باتت فيه الشعوب تتغنّى بتلاقح الحضارات وتبادل الأوتار والكلمات.
المفارقة الصارخة أنّ الأغنية المغربية المعنية ليست مجرّد لحن عابر، بل رمز ثقافي مغاربي بامتياز، تتداولها الأفراح من طنجة إلى بنغازي، وتنساب على ألسنة الفرق في الرباط،نواكشوط وطرابلس، كما تُعلّم في مدارس الموسيقى وتُحفظ في ذاكرة الصحراء.
فهل يُعقل أن تُجرّم الأنغام وتُحاسب الموهبة؟ وهل بات الغناء جريمة إذا حمل في طيّاته هوية مغربية؟ أسئلة محرجة، لا تتطلب إجابة بقدر ما تستوجب وقفة عقل وحكمة، حتى لا يتحوّل الإبداع من رسالة نبيلة إلى هدف سهل للرصاص القانوني.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: