أخر أخبار

سلسلة مبدعين من داخل الحجر الصحي قاصة الشرق سعيدة لقراري الشباب صرح وطن مرتقب، وأهم جسر يحقق ذلك البناء هو الثقافة

24 أبريل 2021
A+
A-

صوت الأمة:أجرى الحوار .محمد الصفى

1 – من هي سعيدة لقراري ؟

– سعيدة لقراري، قاصة، من مواليد مدينة تازة، حاصلة على الإجازة في الأدب العربي من جامعة محمد الأول بوجدة، أستاذة بسلك التعليم الابتدائي، شاركت في عدة ملتقيات وطنية للقصة القصيرة خاصة بزاكورة، الصويرة، مشرع بلقصيري، مراكش و بركان، مداومة على نشر نصوصها الابداعية بجرائد ورقية ومواقع وطنية وعربية مختلفة، كما تم استدعاؤها للمشاركة في ندوات ثقافية و تربوية بالإذاعة المحلية بوجدة ، صدر لها ” بين نارين ” و هي أضمومة قصصية ( تأليف جماعي) 2014 و ” وداعا أحلام الغد” مجموعة قصصية، أواخر سنة 2015، و ” عراة خلف الستار ” و هي أيضا مجموعة قصصية سنة 2020

2- ماهي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟

–  منذ نعومة أظافري، كان يلفت نظري خلال متابعتي لبعض البرامج التلفزية، خاصة النشرة الإخبارية ، و الموائد المستديرة المسَيَّرَة من طرف نساء ورجال الصحافة، براعتهم في طرح الإشكاليات ومناقشة المواضيع المختلفة بسلاسة ومرونة تجعل من تلك الإعلامية أو الإعلامي  – ميسترو – و فنان يحول المادة الإعلامية لقطعة موسيقية متناسقة النوتات تشد انتباه المستمعين والمشاهدين على حد سواء.. هذه الصورة ترسخت في ذهني، وعلى نار هادئة بي نضجت ، لتراودني أمنية أن أصبح صحفية أو إعلامية ..لم لا؟  لكن بسبب رياح هبت علي بما لا أشتهيه، تحول الحلم إلى حمل كاذب، حمل ألغى عتمته صوت واقع يردد: عالم التدريس قدرك فادخليه بسلام آمنة..

3- ماهو أجمل حدث عشته في مسارك الإبداعي؟

–  أجمل حدث ازدان به مساري الإبداعي، هو نجاحي في إصدار مولودي الأول، مجموعتي القصصية” وداعا أحلام الغد” فاتحة خير كانت هاته الولادة، تلاها مباشرة، تنظيم توقيع بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء سنة 2016 ، في نفس السنة توصلت بدعوة أخرى لتوقيع نفس المجموعة، من طرف الأستاذ مصطفى أخساي رئيس جمعية العناية للعمل الاجتماعي والثقافي والرياضي، حيث تم الاحتفاء ..بمكتبة عبد الرحمن حجي بمدينة سلا..ي صيف سنة 2016 أيضا تم تنظيم حفل توقيع ثالث لمجموعتي بدار الجمعيات بمراكش، ورغم أني استطعت إصدار مجموعتي القصصية الثانية ” عراة خلف الستار”، وأستعد لإصدار مجموعة قصصية ثالثة، فيبقى لخروج مجموعتي القصصية الأولى للنور، النكهة المتميزة في ولادة الفرحة الأولى بمساري الإبداعي.

4- ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الإبداعي؟

– كالمسار الحياتي، المسار الإبداعي، لا تخلو وروده من أشواك انغرزت وخزاتها بجوف الصوت، فآلمتنا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أذكر موقفا عشته، صعوبات، اعترضت طريقي أثناء محاولة إصدار مجموعتي القصصية الثانية، تمثلت في البحث عن دار نشر جادة، تثمن العطاء الأدبي للمبدع وليس أشياء أخرى ..

5 –  ما هو الشيء الذي كنت تطمحين إليه و لم يتحقق لحد الآن ؟

–  الطموح وقود لامناص منه، به نحرك مجرى الحياة وعن الركود نبعدها، ونحو الأفضل والأجمل بها نتوجه..ما نطمح إليه أحجام وأوزان وأولويات، مما أطمح إليه بشكل ملح في مسيرتي الإبداعية، إخراج عملي الروائي الأول إلى حيز الحياة ..لكن التأجيل وقليل من تشتيت التركيز على تحقيق الهدف ..يجعل الطموح حبيس درج الانتظار ..

 

6- ما هي نصيحتك لشباب اليوم؟

– الشباب صرح وطن مرتقب، وأهم جسر يحقق ذلك البناء هو الثقافة باعتبارها صرخة البشر في وجه مصيرهم على حد قول:  Albert Camus  خارطة طريق واضحة المعالم، نحو مستقبل مشرق يلوح به المفكر المهدي المنجرة والذي على لسانه أوجه كلمتي إلى الشباب الأمل والامتداد الجميل لنا.. يقول المفكر المهدي المنجرة: ” لا يمكن أن أقول للشباب أن يتبعوا نصيحة أي أحد، لكن الشيء الطبيعي والذي لا يحتاج إلى نصيحة، أن يهتموا بالمعرفة، البحث، الدفاع عن المبادئ الأساسية، مثل كرامة الإنسان، أن يحاربوا الإهانة، أن يحرصوا على التواصل الثقافي الحضاري مع سكان البلاد وغيرها، وأكثر من كل شيء، المعرفة، المعرفة، المعرفة..” وإلى هذا أضيف قائلة أن الباب الأوسع والأهم لتبني تلك المعرفة من طرف الشباب هو القراءة والاطلاع..

5-كلمة أخيرة:

–  شكرا لجريدة بيان اليوم، التي تحظى بالتاريخ المشرف في رصد مجريات الساحة الأدبية، وتسليط ضوء الاهتمام على مسيرة المبدعين الأدبية، الفنية والفكرية، لا يفوتني أيضا توجيه كلمة شكر وامتنان للكاتب الإعلامي النبيل محمد الصفى على دعوته الكريمة، ورقي التفاتته..كل التوفيق أتمناه لكم ..تقديري.

 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: