صوت الأمة:ابراهيم زباير
جرت أطوار مباراة الكوت ديفوار ومصر بدوالا ، وتميزت الجولة الاولى بالتكافؤ مع امتياز للفراعنة الذين اندمجوا سريعا( بعد مرور الربع ساعة الأولى ) ، فضغطوا على مرمى الحارس الافواري.
وحاول الفيلة احتكار الكرة دون نجاعة، وزادت معاناتهم حين مغادرة كيسي الذي أصيب على مستوى القفص الصدري ليخلفه سيري ديا.
ورغم تحكم المصريين على مجريات اللعب بعد انكماش الخصم في الخلف، وعدم ترك محمد صلاح منفردا حيث ضربت عليه الحراسة اللصيقة لتحييده، ولم يستغل رفاقه نقطة ضعف الافواريين المتجلية في تثاقل خط دفاعهم.
وتميز حارسا المرميين بتصديات أمام الفرص التي اتيحت للطرفين والابقاء على نتيجة البياض.
واستمرت الحيطة والحذر من الجانبين خلال الشوط الثاني، مع جرأة للمصريين الذين تقدموا بحثا عن التهديف، حيث تفوقوا في النزالات الثنائية.
وبعد اقدام المدربين على تبديلات، تحرك الافواريون بعد استعادة التوازن لخط الوسط، وغابت اللمسة الأخيرة عن الطرفين.
وأنقد الحارس الشناوي منتخبه من هدف كاد يكون محققا في مناسبتين كلفتاه الإصابة على مستوى الفخذ، فاستبدل بالحارس البديل كاباصكي( أبو جبل ) ،فظهرت صعوبة الموقف على المصريين.
وانتهى الوقت الأصلي متعادلا، فالتجأ المنتخبان للشوطين الإضافيين.
وتوالت هجمات مصر( د91/ 92/ 100)، ولم يستسلم منتخب الفيلة حيث عرفت عناصره كيف تمتص هذا المد والقيام بمرتدات تارة، والبناء من الخلف تارة أخرى، وحال البديل أبو جبل لتسديدة من خارج المعترك( د104) .
وقبل انقضاء وقت الشوط الإضافي الأول اقحم مدرب الكوت ديفوار( باتريس بوميل ) اللاعب كورني لمنح الخط الأمامي جرعة للهجوم، وذاك ما بدا خلال الشوط الإضافي الثاني حيث استحوذ الفيلة على الكرة مهددين مرمى كباصكي، معتمدين على فرديات نجومهم.
ودب العياء لأرجل لاعبي المنتخبين، فكثرت الإنذارات بعد توتر الأعصاب.
وانتهى الوقت الإضافي كالأصلي بالبياض ليترك الحسم لضربات الترجيح التي منحت الامتياز لمنتخب مصر( 5/4) بعد تضييع التهديف من قبل ايريك بابي وتصد لأبو جبل.
وهكذا غادر الكوت ديفوار الكان، ليلاقي الفراعنة أسود الأطلس في دور الربع يوم الأحد المقبل.