صوت الأمة:
بقلم رشيد شرحبيل
في إطار مقاربة تشاركية واسعة النطاق، ومن أجل إرساء دينامية جديدة كفيلة بالرفع من جودة ونجاعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجعلها دعامة لتسريع وتيرة التنمية في بلادنا، تعلن الوزارة عن إطلاق المخطط الوطني لتسريــع تـحــــول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار، وفي هدا الصدد شهدت كلية العلوم بالجديدة انطلاق هدا المخطط الذي عرف حضورا لافتا من جميع مكونات جامعة شعيب الدكالي من مسؤولين وأساتذة جامعيين وإداريين وتقنيين وطلبة ..
وفي كلمته الافتتاحية رحب رئيس الجامعة بالحاضرين،شاكرا إياهم على استجابتهم وانخراطهم المسؤول والايجابي في تفعيل الورشات ، كما أكد على أن المنهجية المتبعة ستكون هي الإنصات والمشاورة والإطلاع عن قرب على اراء ومقترحات جميع مكونات الجامعة ودلك قصد الخروج بتوصيات لربط الجامعة بمتطلبات مجالها الترابي،
كما أكد الاستاد بوغالب في معرض حديثه عن الورشات الثلاث ، أن الهدف منها هو المساهمة في تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، ليكون في مستوى الطموحات التنموية الجديدة ، وليستجيب لتطلعات مختلف الفاعلين بالجامعة والجهة.ولتكون كذلك نتائج الإنصات والمشاورة في هاته الورشات هي نقطة انطلاق لعقد مناظرة جهوية على صعيد جهة الدار البيضاء سطات أواخر مارس 2022.
ويضيف الاستاد بوغالب ، أن الارتقاء بجودة هده المنظومة يعد احد الرهانات الكبرى ، وهو أيضا أولوية حكومية ، ومشروع وطني استعجالي ،يرتكز على أربعة محاور هي ، إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج ، تطوير البحث العلمي وفق معايير دولية ، فعالية في الأداء وجودة الحكامة ، وتعزيز الشراكة والتعاون على المستويين الوطني والدولي..
وجدير بالذكر أن مكونات الجامعة ستناقش الوضعية الراهنة والنواقص التي تشوب المنظومة ، مع خروجها بتوصيات ومقترحات قابلة للتنفيذ ، في أفق تكوين رؤية مشتركة وفعالة ودلك في أربع ورشات وهي ورشة وجهة نظر الجامعيين من أساتذة وطلبة وموظفين، ورشة الشراكة مع المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية بالجديدة وسيدي بنور،وورشة الشراكة مع النسيج الاقتصادي المحلي والجهوي ،وورشة الشراكة في المجتمع المدني..
وفي الختام ، يمكن القول على أن هدا المخطط، الذي يروم إرساء دينامية جديدة كفيلة بالرفع من جودة ونجاعة المنظومة وجعلها دعامة لتسريع وتيرة التنمية يكتسي بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، يستمد جوهره من التوجيهات الإستراتيجية للنموذج التنموي الجديد كما يهدف إلى ترجمة أولويات البرنامج الحكومي، خصوصا تطوير الرأسمال البشري، إلى تدابير عملية بغية تسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة، وإرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يرتكز على أربعة محاور مهيكلة تتمثل في إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج، وأسس بحث علمي بمعايير دولية، ومنظومة حكامة ناجعة وفعالة، ودور محوري للمجالات الترابية من حيث الابتكار وخلق القيمة المضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي..
