صوت الأمة:
الصويرة – يجدد مهرجان ڭناوة الوصل مع مدينة الصويرة، عاصمة “تاڭناويت”، وفق نمط مبتكر، يمتد ليومين من خلال عدد من الحفلات، تحت شعار “المزج”.
وستمنح هذه القافلة الموسيقية، التي ستجوب المغرب على امتداد شهر يونيو، للالتقاء بجمهورها، بالصويرة، ومراكش، والدار البيضاء، والرباط، لعشاق هذه الموسيقي المتفردة، فرصة استثنائية للإبحار في إيقاعات هذا اللون الموسيقي، الذي يحتفي بعظمة ثقافة منفتحة على العالم.
ومن خلال هذه الجولة، التي تأتي تحت شعار “المزج”، ستكون موغادور مسرحا لفن أدرجته اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.
وتم افتتاح جولة مهرجان ڭناوة، عند الساعة الخامسة بعد زوال من يوم الجمعة، باستعراض للفرق المشاركة وجولة راقصة بألوان فلكلورية، يليه حفلان يقامان، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء، بكل من ساحة مولاي الحسن، ودار الصويري (ابتداء من 10 ليلا).
وسيكون 11 من أشهر “المعلمين” بالصويرة ومجموعة من الفنانين العالميين على موعد مع جمهور متعطش للاستمتاع بنغمات “الكنبري” “والجاز”، وذلك لتقديم عروض تمزج بين ألوان موسيقية غنية، وعروض تمتح من ريبرتوار ڭناوة.
ويواصل المغرب، المتشبث بجذوره الإفريقية، ترسيخ، عبر مهرجان ڭناوة، مكانته على الساحة الثقافية العالمية، ويحتفي بإفريقيا، من خلال المزج الذي طال انتظاره، والذي أنجزه الفنان المالي، فيو فاركا توري.
وسيلتقي مبدع التعاون الموسيقي، والملقب بـ”هندريكس الصحراء”، بمعية “ثلاثيه”، بالمعلم المسكون بالموسيقى الإفريقية، عبد السلام عليكان، الذي سيرافقه المغني رباب دازيز أزوس.
وسيكون عازف قيثار الباس الأمريكي في موسيقى الجاز/الفانك، جمال الدين تاكوما، أيضا، في الموعد، وسيتقاسم الركح مع المعلم سعيد بولحيماس.
كما سيفسح المجال للمعلم الشاب حسام غينيا لكسب رهان المزج مع ما لايقل عن ستة موسيقيين موهوبين، من بينهم المغنية فاما مباي، وعازف الناي نيسام جلال، والمغني هايل.
وسيتخلل هاذان اليومان 12 حفلا موسيقيا، تحتضنها ساحة مولاي الجسن، ودار الصويري، ويشارك فيهما “المعلمان” عبد العزيز، ونجيب السوداني، وعيساوة، ومختار غينيا، وهند النايرة، وعازف الإيقاع البوركنابي يايا واتارا، و”المعلمين” الحسن المهيدي، ومحمد بومزوغ، وسعيد البوركي، وعبد الله أخراز، وعبد المالك القادري.
وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، ولأن الظروف الحالية لا تسمح بعد بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان ڭناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة.