أخر أخبار

اجماع وطني للتصدي لكل تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة

9 فبراير 2023
A+
A-

صوت الأمة:

أكد المشاركون في اللقاء الدراسي والإعلامي، الذي احتضنه مجلس النواب، أمس الأربعاء 8 فبراير، المتعلق ب ” قراءات وابعاد استهداف البرلمان الأوروبي الممنهج للمغرب، حول استهداف البرلمان الأوروبي للمغرب” على ان المملكة المغربية ليست مجبرة على أن تدلي بشهادة حسن السلوك في مجال حقوق الإنسان، لأنها تتوفر على كل ما يصونها ويكفلها.
وشدد المشاركون في هذا اللقاء، الذي جمع عددا من ممثلي البرلمان بغرفتيه ونخبة من السياسيين والنقابيين والحقوقيين والمجتمع المدني والصحفيين، إلى جانب خبراء ومتخصصين في مجال القانون، أن المملكة ليست في موقف التبرير أو إثبات البراءة، ولا تقبل بأن يكون المغرب موضوع مزايدات في البرلمان الأوروبي.
وفي كلمته التاطرية لهذا اللقاء، أشار رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، إلى الحملة الظالمة التي تقودها شرذمة من البرلمان الأوروبي الذين يكنون العداء المغرب كللت بإصدار توصية غير ملزمة تحت عنوان “احترام حرية الرأي في المغرب…”، لتواصل هذه الحملة، باحتضانِ مجموعةٍ معزولةٍ من البرلمانيين الأوروبيين لواحدة من دُعاة الانفصال والإرهاب، في قلب المؤسسة الأوروبية، وبالنقاش الذي تمت الدعوة إليه بشأن مزاعم تجسس في وقت سابق على مسؤولين من بلد أوروبي.
   وشدد السيد العلمي على أن حبل الافتراءاتِ طويل بالتأكيد، مادامتْ النية المبيتة حاضرة لدى عرابي معاداة المغرب والإساءة إليه، معتبرا أن هذا الاستعداء، ” نُدركُه جيدا ونعرف خلفياته وأهدافه، فهو يستهدف تموقعنا الدولي، وصعودنا الاقتصادي، ومكانتنا الدولية والقارية”.
  فبالنسبة لحرية التعبير والرأي في المغرب، يقول السيد الطالبي العلمي:” ما من أحد، – إلا من له سُوء نية-  يُشكك في أن المغرب دولةٌ منظمة، دولةُ حقٍّ وقانون، دولةُ مؤسساتٍ، ودولةُ ديمقراطية، ديمقراطية مؤسساتية، تُمَارس عن طريق الأحزاب والنقابات من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة. وأحزابنا السياسية لاَ تَقِلَّ عَراقَةً وأصالة ومصداقية عن الأحزاب الأوروبية، مضيفا: “ان هذه الحياة الديمقراطية تواكبها وتراقبها صحافة حرة، متعددة وناقدة، …” والمراقبون، بِمَن فِيهم الأوروبيون، يُدركونَ، فَرَادَةَ النموذج المغربي في المحيط الإقليمي، هذه الصحافةُ، بما فيها الصحافة المعارضة الحزبية، والصحافة المستقلة استمرت في كل الظروف منذ فجر الاستقلال، وهي تساهم في صناعة الرأي العام “.
   وعبر رئيس مجلس النواب في ختام كلمته عن أسفه لكون تقديرات بعض البرلمانيين الأوروبيين الذين يقودون الحملة ضد المغرب، غير مبنية على أسس، ” لا معلومات صحيحة، لا تأكد من المعلومات التي تعتمدُ مصدرًا وحيدًا، تقارير إخبارية أحادية ومُعَدَّة تحت الطلب “.
من جانبه زكى السيد فؤاد القادري نائب رئيس مجلس المستشارين ماورد في مداخلة السيد العلمي، مضيفا ان المملكة تبقى قوية بتماسك كل شرائحها، قوية بتمسكها بالثوابت الوطنية، معبرا عن استعداد كل أطياف الشعب المغربي للدفاع عن وحدة الوطن وسمعته ومكتسياته. 
  اللقاء شمل ثلاثة محاور، هم أولها العلاقات بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي، وعرف تدخلات كل المحامي والخبير القانوني إبراهيم رشيدي، لحسن حداد النائب البرلماني ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب – الاتحاد الأوروبي، عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، احمد تويزي رئيس فريق الاصالة والمعاصرة بمجلس النواب، و النائب محمد اوزين نائب رئيس مجلس النواب وامين عام حزب الحركة الشعبية ، ومحور ثان حول حقوق الانسان شارك فيه الاكاديمي والمحلل السياسي مصطفى السحيمي، المحامية والناشطة الحقوقية عائشة الكلاع، المحامية والحقوقية فاطمة الزهراء الشاوي، ذ – محمد كاين الأستاذ الجامعي والخبير في حقوق الانسان، ذ – نوفل باعمري المحامي والباحث في شؤون الصحراء المغربية، والمستشار مصطفى الدحماني منسق مجموعة العدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين، فيما تدخل في المحور الثالث المتعلق بما بات يعرف ب” بيغاسوس” كل من  النائب علال العمراوي، عضو الشعبة الوطنية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، عمر السغروشني رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، كما تدخل  أيضا ضمن هذا المحور كل من دافيد الزناتي  الخبير القضائي في محكمة النقض والمحكمة الجنائية والمحامي الفرنسي اوليفيي براتيلي وذلك من خلال شريطي فيديو. 
واجمع كل المتدخلين في اللقاء الدراسي والإعلامي على ضرورة التصدي له بكل حزم للهجمات الممنهجة والادعاءات الكاذبة التي يروجها البرلمان الأوروبي والتي باتت نهجا ثابتا وركنا قائما في أجندته المريبة تجاه المملكة معتبرة التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة امرا مرفوضا من الاساس.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: