صوت الأمة:
متابعة: عثمان مرشد
في كل مرة نوجه انتقادات للمسؤولين والساهرين على شؤون المدينة ونطالبهم بتزيينها والاهتمام بها، لكن هذه المرة نجد أنفسنا مضطرين إلى انتقاد تصرفات بعض المواطنين وسلوك بعضهم التخريبي، والذين يساهمون في ترييف مدينة الزمامرة والرجوع بها إلى الوراء، في الوقت الذي يتوجب على كل مواطن أن يحافظ على الممتلكات من كراسي ومصابيح الإضاءة وإشارات المرور وحاويات القمامة وغيرها.
والغريب أن التخريب يتسبب في خسائر فادحة ويكلف ميزانية كبيرة يكون المواطن الخاسر الأول والأكبر فيها.
ويقول العديد من أبناء الزمامرة الغيورين أنه في الوقت الذي يرون فيه سكان العديد
من المدن المغربية يحافظون على الممتلكات العامة، وينظمون الحملات التحسيسية لهذا الغرض، تعاني مدينة الزمامرة من التخريب المتعمد من طرف بعض المواطنين.
ومن الظواهر السلبية ويلاحظ أنها أصبحت منتشرة بشكل متزايد وملفت للنظر، حيث يشمل هذا التخريب مجمل تجهيزات المرافق العمومية داخل مدينة الزمامرة كمصابيح الإنارة العمومية والكراسي وإشارات المرور وحاويات القمامة بالإضافة إلى السرقة، لكن اليد التي تبني تختلف عن اليد التي تخرب، عندما تتجول بين أحضان حديقة تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة مدينة الزمامرة تصدمك مشاهد تؤكد الجهل بما تعنيه المحافظة على الأملاك العامة، والعدوانية المترسبة في الأعماق والتي تنتقم من كل شيئ حتى من ذاتها، ترى مقعدا من مقاعد الاسترخاء مكسرا عن آخره مصابيح كربائية مهمشة عن اخرها، ظلما وعدوانا…
هنا تزداد حدة السؤال المطروح من وراء هذه السلوكيات؟
يجب ملاحقة كل من تبث تخريبه للممتلكات العامة وتقديمه للعدالة ليكون عبرة لباقي المخربين.