عزيز وضاح
صوت الامة
سيطر موضوع التدابير الواجب اتخاذها لمواجهة وضعية الإجهاد المائي على كلمة عامل عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار، وذلك خلال الاجتماع الشهري الذي عقده هذا الأسبوع.
وقد ذكر السيد العامل في بداية كلمته بالتعليمات الملكية السامية التي “جاءت في الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في افتتاح الدورة الأولى في السنة التشريعيه الثانية الولاية الحادية عشرة التي أكد فيها جلالته على ضرورة أخذ إشكالية الإجهاد المائي الذي تعيشه بلادنا بكل الجدية اللازمة، واضعا الإجراءات الواجب اتخاذها للاقتصاد في استعمال الماء، وإعادة استعمال المياه العادمة ومعالجتها، وترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاط على الفرشات المائية… ثم تطرق السيد العامل إلى دورية السيد وزير الداخلية التي توصلت بها مصالح العمالة تنفيذا لهذه التوجيهات السامية.
وهكذا دعا السيد العامل في كلمته الهيئات والمكاتب المسؤولة إلى وجوب التتبع اليومي لمتوسط الاستهلاك على مستوى كل حي أو دوار، للحد من الاختلالات الموجودة في هذا الجانب. وقال: “بعض الإدارات لاتبالي بضياع الماء حسب تقارير لراديم، وهي غير مبالية بخسارة ملايين الدراهم… لابد من تفعيل الجانب الردعي في مواجهة استغلال المياه بشكل غير قانوني، وحفر الابار بطريقة غير قانونية، واستغلال الماء بشكل عشوائي، والتهرب من تأدية واجب استهلاكه.
وأعلن السيد عامل عمالة مكناس عن التوجه إلى المنع التام لسقي المساحات الخضراء والفضاءات وتنظيف الشوارع والازقة بالمياه الصالحة للشرب.
وعلى صعيد العالم القروي والقطاع الفلاحي الذي يستهلك كمية كبيرة من الماء وخصوصا بعض الزراعات، يقول السيد العامل عبد الغني الصبار: “هناك خلية من المختصين الفلاحيين يتتبعون الوضع بكل ترقب، وهناك برنامج طموح مع لراديم حول المياه العادمة، وأما في بعض دواوير العالم القروي التي ينعدم فيها الماء، فإن مصالحنا توزع هذه المادة الحيوية بطريقة منتظمة بواسطة صهاريج متنقلة بالشاحنات”.
وعبر السيد العامل في ختام كلمته عن أمله في مساهمة فعالة للمجتمع المدني لتوعية المواطنين بضرورة ترشيد استعمال الماء، وتجنب إهداره حتى نتجاوز جميعا هذه الأزمة بسلام.