صوت الأمة.بقلم: المصطفى دراݣي
في مشهد كروي مفاجئ، أسدل الستار رسميًا على علاقة الوداد البيضاوي بالإطار الجنوب إفريقي موكوينا، بعد أن تم فسخ العقد الذي كان يربطه بالنادي، مقابل كسر البند الجزائي الذي بلغت قيمته مليار سنتيم، في صفقة أثارت الكثير من الجدل وفتحت باب التأويلات والتكهنات.
وقد جاء هذا القرار في لحظة حرجة من عمر الموسم، حيث تتقاطع الآمال بالآلام، وتتنازع الجماهير بين الحلم والواقع، فكان لزامًا على إدارة الوداد أن تتدخل بحزم لتصحيح المسار، وضخ دماء جديدة في العروق الحمراء.
وفي هذا السياق، وقع الاختيار على الإطار الوطني أمين بنهاشم، الذي يحمل في جعبته تجربة غنية وطموحًا لا يلين، ليتولى قيادة الفريق حتى نهاية الموسم، في محاولة لإعادة الهيبة والهيجان لمدرجات “دونور”، وترميم ما تصدع في جدار الثقة بين الجماهير والنادي.
هي لحظة فارقة في تاريخ القلعة الحمراء، لحظة تختبر فيها العزائم وتعلو فيها الهِمم، فهل يكون بنهاشم فارس المرحلة ومُنقذ السفينة من الغرق؟ أم أن رياح التغيير ستحتاج لوقت أطول حتى تملأ أشرعة الوداد مجددًا؟ الجواب ستفصح عنه جولات البطولة، ويُدوّنه التاريخ في سجلات الكرة المغربية.