أخر أخبار

ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي ico أشبال الأطلس يودّعون مونديال تحت 17 بسقوط درامي أمام البرازيل ico فاتح شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هجرية يوم غد السبت (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية) ico الحدود الحقة… فلسفة الدولة المغربية بين الذاكرة التاريخية وحكمة التوقيت

البئر الجديد.. بين زغاريد البارود وأنين البنية التحتية

3 أغسطس 2025
A+
A-

صوت الأمة: المصطفى دراݣي

البئر الجديد، تلك المدينة الغافية على صدر الأطلسي، تستفيق من رتابتها السنوية على صهيل الخيول وزغاريد البارود، ضمن فعاليات مهرجان التبوريدة في دورته الخامسة، حيث اجتمعت الأصالة والمعاصرة على صهوة جواد، وارتفعت الرايات في مشهد يأسر الألباب ويستدرج الوجدان.

جميل أن نحيي تراث الأجداد، وأن نُورِثَه للأحفاد، فالفروسية المغربية ليست مجرد فرجة، بل روح وهوية، حكاية وطنية نُسجت بخيوط الشجاعة والوفاء، وتُروى كل عام تحت خيمة المهرجان ورايات الدولة. غير أن السؤال الذي يطرق الأذهان ولا يجد جوابا، هو: أليس من الأولى أن تعانق التنمية صهوة الإنجاز قبل أن تعانقها سنابك الخيل؟

أيُّ معنى لفرجة التبوريدة إن كانت سيارات الإسعاف تتأخر، ومستشفى لا يرقى لتطلعات أبناء المدينة ، وطرقات تعاني التهميش ، وأزقة تئن تحت وطأة الغبار والحفر والظلام؟

أيُّ جدوى من تصفيق الجماهير تحت منصات المهرجان، إذا كانت شكاوى السكان لا تجد منصتا؟

أليس من الحكمة أن نقيم صرح التنمية أولا، ثم نُشيِّد فوقه خيمة الاحتفال؟

لا أحد ينكر أن المهرجانات تُنعش الاقتصاد المحلي، وتمنح فرصة للترويج الثقافي والسياحي، لكن

البئر الجديد تستحق أكثر من مهرجان موسمي ، تستحق خطة تنمية شاملة تُخرجها من عزلتها، وتُعيد الاعتبار لساكنتها. إعتبار لا يُبنى على البارود فقط، بل على تعبيد الطرق، وتجهيز المرافق، والإنصات لصوت المواطن البسيط.

ولعل الوقت قد حان لنستبدل سؤال “من سيركب الخيل؟” بسؤال “من سيقود قاطرة التنمية؟”

ساكنة البئر الجديد تريد أن تسمع صهيل المشاريع كما تسمع صهيل الخيول.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: