صوت الأمة : عصام بوسعدة
شهدت مدينة العيون الشرقية، يوم الأحد 10 غشت 2025، تظاهرة رياضية وثقافية واجتماعية كبرى نظّمتها جمعية قدماء لاعبي كرة القدم العيون الشرقية، وذلك احتفاءً بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وتزامنًا مع اليوم الوطني للمهاجر.
وقد تميّزت التظاهرة بعدة فقرات متنوعة، أبرزها لحظة التكريم التي خُصصت لمجموعة من الأطر والكفاءات من أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، والذين تألقوا في مجالات تخصصهم وأسهموا في رفع اسم المغرب عاليًا في المهجر. كما نُظم على شرفهم حفل غذاء حضره عدد من الفعاليات المحلية.
وفي الجانب الرياضي، أجريت مباريات في كرة القدم، جمعت بين أطفال الجالية من جهة، وأولياء أمورهم من جهة أخرى، في أجواء طبعتها الروح الرياضية ولمّ الشمل.
ومن بين أبرز محطات الحدث، اللقاء الإعلامي المباشر الذي احتضنته القاعة الكبرى لفضاء هولسيم، والذي جاء على شكل “بلاطو إذاعي” تحت عنوان “صوت الجالية”، أدار فقراته الإعلامي ميلود بوعمامة، وبُث مباشرة عبر استوديو متنقل من وجدة إلى العيون سيدي ملوك.
وقد تناول اللقاء موضوع “أدوار الجالية المغربية في التنمية المحلية”، بحضور لافت لأبناء الجالية المغربية المنحدرين من العيون الشرقية ومناطق الجهة الشرقية، حيث نوقشت مجموعة من القضايا الأساسية التي تشغل المغاربة المقيمين بالخارج، من قبيل:
ظروف العبور والمساطر الإدارية،
ضعف التمثيلية البرلمانية والتشريعية،
آفاق الاستثمار في المغرب،
قضايا الاندماج والتربية والهوية،
التمثيلية الرياضية في المنتخبات الوطنية.
كما طُرحت إشكالية التنمية في المدن الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة، انسجامًا مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس على أن المغرب حقق منجزات مهمة، لكن الطموح ما زال أكبر، داعيًا إلى مواصلة العمل لتحقيق تنمية مستدامة يستفيد منها جميع المواطنين.
اللقاء كان أيضًا مناسبة للتواصل والتقارب الإنساني بين الجالية وأبناء مدينتهم، حيث حجت أعداد كبيرة من السكان المحليين وأعضاء الجمعية المنظمة إلى فضاء الفعالية، يتقدمهم نخبة من الكفاءات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المنحدرة من المدينة والمقيمة بمختلف الدول الأوروبية.
ويأتي هذا الاحتفال، في سياق العناية التي توليها المملكة المغربية لأبنائها بالخارج، وحرصها على ترسيخ أواصر الانتماء، وتعزيز مساهمتهم في التنمية، وفتح المجال لإيصال صوتهم بكل مسؤولية وغيرة وطنية.