أخر أخبار

الاختراق التنظيمي والارتباك الداخلي… هل يعيش حزب الأصالة والمعاصرة بمكناس أزمة قيادة

10 أكتوبر 2025
A+
A-

صوت الأمة :وضاح عبد العزيز .مكناس.

تشهد الساحة السياسية بمدينة مكناس هذه الأيام حالة من الغليان داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، بعد سلسلة من التوترات والتنظيمات المتعثرة التي ألقت بظلالها على صورة الحزب محليًا.

مصادر من داخل الحزب أكدت أن مجموعة من الشباب المناضلين كانوا يعتزمون عقد لقاء داخلي لمناقشة الأوضاع التنظيمية الراهنة، غير أن الأمين الإقليمي فاجأ الجميع بإغلاق مقر الحزب في وجوههم، دون مبرر واضح، ما اعتُبر تصرفًا غير متزن ومثيرًا للاستغراب، خاصة في ظرفية دقيقة تحتاج فيها التنظيمات السياسية إلى تماسك صفوفها لا إلى تمزيقها.

هذا القرار، الذي وصفه بعض المتتبعين بـ”غير المسؤول”، تسبب في حالة احتقان كبيرة وسط القواعد الحزبية، ودفع بالأمين الجهوي محمد حجيرة إلى التحرك السريع من فاس نحو مكناس في محاولة لاحتواء الوضع.

وبحسب شهود عيان، فقد تفاجأ الأمين الجهوي هو الآخر بإغلاق المقر، ما اضطره إلى عقد اللقاء في إحدى المقاهي، في مشهد اعتبره البعض ذا دلالة رمزية على حجم الأزمة التي يعيشها التنظيم الإقليمي للحزب.

العديد من المناضلين والملاحظين اعتبروا أن ما يجري بمكناس ليس سوى انعكاس لاختراق داخلي أصبح الحزب يعاني منه منذ مدة، إذ يُعتقد أن أطرافًا من خارج الحزب تحاول التأثير على قراراته وتوجيهها بما يخدم مصالح تنظيمات سياسية أخرى، ما جعل الحزب، وفق تعبير بعض المنتمين، “يتحرك بالتيلكوموند”.

وتكشف هذه الأحداث عن ضعف في التواصل والقيادة التنظيمية، إلى جانب عجز واضح عن احتواء الخلافات الداخلية وتدبير الأزمات بشكل مؤسساتي. وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور القيادة الإقليمية، ومدى قدرتها على إعادة اللحمة إلى التنظيم في هذه المرحلة الحساسة التي تعرف فيها البلاد حراكًا اجتماعيًا متصاعدًا.

وفي خضم هذا المشهد المربك، يظل السؤال مطروحًا بإلحاح:

هل سيتدخل المكتب السياسي للحزب لإعادة الأمور إلى نصابها بمكناس، أم أن صفة الأمين الإقليمي البرلمانية ستظل حائلًا دون محاسبته وتصحيح المسار؟

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: