صوت الأمة:
تواصل مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، مسيرتها الاجتماعية والإنسانية الرائدة، بافتتاح مركز جديد لتصفية الدم بدوار “مريغة ” بالنفوذ الترابي للجماعة القروية ويركان بإقليم الحوز، وذلك في إطار شراكة بين كل من وزارة الصحة ووزارة الأحباس والشؤون الإسلامية والمؤسسة، ليضاف هذا الصرح الصحي الى سلسلة من المراكز التي تشرف عليها المؤسسة خدمة لمرضى القصور الكلوي بعدد من جهات المملكة.
يتوفر المركز الجديد لتصفية الدم بدوار مريغة، الذي أشرف على افتتاحه، مؤخرا، عامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي مرفوقا بالحاج مصطفى فوزي رئيس “مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية”، والمندوب الاقليمي للصحة، على قاعة للاستقبال والاستراحة، قاعة للعلاج وتصفية الدم، قاعة لمعالجة المياه، ومكتب مخصص للفحص، فضلا عن مرافق صحية أخرى موازية.
بلغت تكلفة هذا المرفق الصحي الذي يدخل في إطار برنامج مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية ، الهادف الى دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، 1،5 مليون درهم، وسيستفيد من خدماته 30 شخصا، مما سيخفف من تكاليف العلاج على مرضى القصور الكلوي المنحدرين من أسر معوزة، ومن أعباء التنقل إلى مدن تحناوت، مراكش وقلعة السراغنة.
بالمناسبة، أكد الحاج مصطفى فوزي رئيس “مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية”، في تصريح صحفي ، أن مركز تصفية الدم أمل امريغة لمساعدة مرضى القصور الكلوي” سيكون له الأثر الايجابي الكبير على المرضى الأكثر هشاشة، خاصة والحالة الوبائية صعبت الولوج الى المراكز الاستشفائية، ناهيك عن بعد المسافة بين المنطقة ومركز تصفية الدم بمراكش، كما سيحد بشكل كبير من معاناة المرضى الأكثر عرضة لباقي الأمراض.
وعلاقة بنفس الموضوع، فقد بدأت الاشغال في ورش بناء مركز تصفية الدم بمدينة بويزكارن، الذي سيكلف إنجازه 4 ملايين درهم، بمساهمة من عمالة إقليم كلميم ” المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” التي ستتكلف بعملية البناء، والجماعة الترابية لبويزكارن التي وفرت الوعاء العقاري على مساحة مائتي متر، ومؤسسة امل التي ستجهز المركز بالوسائل الطبية واللوجيستية وتسييره عبر طاقم اداري وطبي وتمريضي مؤهل.
سيستفيد من خدمات هذا المركز، في بداية نشاطه، عشرون مريضا، على ان يرتفع العدد تدريجيا ليشمل قرابة 100 شخص من مرضى القصور الكلوي، من ساكنة تنتمي للجماعات التابعة لدائرة بويزكارن: إفران الاطلس الصغير، تيمولاي، امطضي، تغحيجت، أداي، آيت بوفلن” سيدي عبد الله بن منصور”، تكانت، وبويزكارن المركز” والتي تتجاوز ساكنتها في مجموعها 70 ألف نسمة.
مركز تصفية الدم ببويزكارن سيعمل على وضع حد لمعاناة مرضى القصور الكلوي بهذه المنطقة، والذين ينتقلون الى مدن أخر كتزنيت ـ اكادير ومراكش، للاستفادة من حصصهم في الاستشفاء، فيما المركز الوحيد في هذا التخصص الطبي بمدينة كلميم ، والأقرب لهؤلاء المرضي ، – 40 كلم عن بويزكارن – عاجز عن استيعاب اعداد زائدة عن طاقته الاستيعابية، التي تبقى غير كافية لمواجهة الطلبات المتزايدة من حاضرة الإقليم والجماعات الأخرى التابعة له، بالنظر للإمكانيات والتجهيزات والموارد البشرية المحدودة المتوفرة في الوقت الراهن .
واعتبر عدد من ساكنة بويزكارن احداث مركز لتصفية الدم بمدينتهم مبادرة حسنة تستحق التثمين والمباركة لأنها ستمكن مرضى القصور الكلوي بهذه المنطقة من الاستفادة من خدمات هذا المرفق الصحي الذي طالما تطلعوا الى وجوده لتامين العلاج والتصفية في ظروف أفضل تعفيهم من صعوبة التنقل وكلفته.
للإشارة، تعمل مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، التي تأسست سنة 2009، وتحظى بعناية ملكية كبيرة، – تسعى – من خلال برامجها المستقبلية على تعميم خدماتها الصحية والاجتماعية عبر كل التراب الوطني، وهي ترعى وتشرف الان على ازيد من عشرين مركزا لتصفية الدم قربت معها العلاج لقرابة ألف مريض بالقصور الكلوي في عدد من جماعات المملكة، في انتظار خلق مراكز جديدة، فضلا عن رعايتها لدار للعجزة والمسنين بمقاطعة عين السبع بالدار البيضاء.
تقرير الأستاذ: محمد صالح أكليم