أزمور انفو24:
تخليدا للذكرى 65 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان والذكرى 65 لمعركة الدشيرة التاريخية والذكرى 47 لجلاء آخر جندي عن الأقاليم الجنوبية نظم المجلس العلمي المحلي بالجديدة بتعاون مع الثانوية الإعدادية للاحسناء بأزمور ندوة فكرية تحت عنوان “كفاح العرش والشعب بين الماضي والحاضر للتحقيق الوحدة والاستقرار “يومه الاثنين 13 شعبان 1444ه الموافق ل 6 مارس 2023 م، بقاعة الأنشطة بالثانوية الإعدادية للاحسناء بأزمور ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من تأطير الأئمة المرشدين:
- عبد الحميد مقبول
- عبدالرحيم العزاوي
- بوشعيب القز
- مصطفى الجزولي
- محمد بلحاج
وجاء برنامج الندوة كالتالي:
- الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الإمام المرشد محمد بلحاج
- أداء النشيد الوطني من طرف كل الحاضرين
- كلمة المجلس العلمي المحلي بالجديدة تناول فيها الإمام المرشد بوشعيب القز أهمية التعاون بين المجلس العلمي المحلي بالجديدة والمؤسسات التعلمية بالإقليم للاستفادة مما تختزله ذاكرتنا الوطنية من ذكريات بطولية، وملاحم تاريخية، تشهد بروح العزة والكرامة، لأسلافنا الميامين، ويستمد منها الجيل الحالي والأجيال القادمة روح الوطنية والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره..
- كلمة ثانوية للاحسناء بأزمور شكر فيها السيد رئيس المؤسسة الأستاذ عبدالعزيز زكي ممثلي المجلس العلمي والأساتذة المتدخلين على تنظيم هذه الندوة التي تعتبر عرفانا لأسلافنا الميامين لما بذلوه من جهود كبيرة في تحرير الوطن وحماية الموطنين، وربط الحاضر بالماضي لتحقيق الوعي الجماعي للاستفادة من تاريخنا المجيد…
- المداخلة الأولى للأستاذ عبدالغفور قحافة بعنوان: “زيارة جلالة الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان وأثرها في الكفاح من أجل استكمال الوحدة الترابية” لخصها في أربعة محاور وهي:
المحور الموقع جغرافي و التاريخ العريق لمنطقة محاميد الغزلان
- السياق التاريخي لزيارة محمد الخامس طيب الله ثراه لمحاميد الغزلان
- مظاهر ونتائج زيارة محمد الخامس طيب الله ثراه لمحاميد الغزلان
- دلالات زيارة محمد الخامس طيب الله ثراه لمحاميد الغزلان.
- المداخلة الثانية للأستاذ محمد السعدي بعنوان :” الذكرى الرابعة والستون لمعركة الدشيرة التاريخية؛ دروس عبر في الكفاح من أجل وحدة الوطن” انصبت المداخلة على التعريف بالذكرى الرابعة والستون لمعركة الدشيرة التاريخية والدروس والعبر المستفادة من الكفاح لأجل وحدة الوطن. استهل مداخلته بإبراز المكانة المهمة لمعركة الدشيرة في إطار كفاح المغاربة من أجل الاستقلال واتمام الوحدة الترابية.
وتطرق في المحول الأول للسياق التاريخي للمعركة التي بدأت شرارتها في 13 يناير 1958 نواحي مدينة العيون وأسباب اندلاعها.
أما المحور الثالث فتم التركيز فيه على النتائج التي أفرزتها المعركة والتي شملت انتصار جيش التحرير المغربي على المحتل الاسباني المدعوم بفرنسا رغم قلة العدد والعدة.
ليختم في المحور الثالث بالدروس والعبر المستفادة من هذه المعركة والتي من ابرزها أن الصحراء وقبائلها جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي وكذا قوة ارتباط القبائل الصحراوية بالعرش العلوي المجيد منذ عصور خلت .
- المداخلة الثالثة للأستاذة خديجة عدة بعنوان: ” كفاح جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله من أجل استكمال الوحدة الترابية للملكة المغربية – المسيرة الخضراء أنموذجا-” تطرقت فيها إلى ثلاث محاور رئيسية:
المحور الاول: الوضعية العامة بالمغرب خلال النصف الأول من القرن العشرين.
المحور الثاني: كفاح جلالة الملك الحسن الثاني من أجل استكمال الوحدة الترابية المسيرة الخضراء انموذجا سنة 1975 م.
المحور الثالث: مراحل استكمال الوحدة الترابية المغربية.
وختمت بخاتمة ربطت فيها الماضي بالحاضر بينت فيها مجهودات الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما قصد استكمال وحدة المغرب الترابية، والإشارة إلى المجهودات المبذولة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله للدفاع أقاليمينا الجنوبية المستمر بالتصدي لكل المخططات الخارجية للنيل من الوحدة الترابية للملكة المغربية.
- المداخلة الرابعة للأستاذ محمد مقساوي بعنوان ” إمارة المؤمنين وأثرها في تحقيق الأمن والاستقرار”
اعتبر فيها أن تمسك المملكة المغربية بالثوابت الدينية؛ ومنهجها في مجال تدبيـر الشأن الديني مستمد من طبيعة النظام المغربي الذي دام ملتزما بحماية ووقاية الثوابت الأصيلة، فكانت تعد حالة مثالية في ثبوت المشروعية الدينية للحاكم، لأن إمارة المؤمنين لها أفاق بعيدة المدى بمنظور شرعي على وحدة الأمة الإسلامية وحفظ كليات الدين الخمس، وهذه تشمل ضمان كل الحقوق التي تنص عليها الدساتيـر الحديثة وتضاف عليها حماية الدين وفق ما تتطلبه المستجدات. فإن المملكة المغربية غنية بتجربة تاريخية وحسن التواصل العقلاني والعاطفي مع الأمم، نظام له بعد روحي كما له رصيد في الحفاظ على الوحدة والسلام، والالتزام بالكليات مستمر إلى اليوم في أعمال الإصلاح التي تتحقق بها، من ضمنها الأمن والعدل. والتدابيـر التي تعزز المشروعية والإصلاح أساسها العقيدة الأشعرية التي لا تكفر أحدا ولا تقبل حكم القتل بالمخالفات في حقوق ﷲ تعالى، والمذهب المالكي الغني بأساليب استخراج الأحكام من مصادرها، المرنة المراعية لمصلحة الإنسان ،بالتصوف السني فهو البعد الروحي الإسلامي القائم على تربية النفس ومحاسبتها. وقد أولى أميـر المؤمنين حفظه ﷲ أهمية خاصة في هذا الجانب، وصارت الإنجازات الميدانية المتعلقة بالدين جزءا بارزا في برامجه الإصلاحية؛ منها مبادرته القيمة في إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات على يد علماء متخصصين، تعتبر صحوة إسلامية في هذا العصر، وبناء المساجد وترميمها وهذا كله ساهم بشكل عميق في الحفاظ على الأمن الروحي الذي يعتبر أساسا لحفظ الأمن المادي ومحاربة الإرهاب والتطرف الذي يساهم في التفرقة ونشر العنف .. وختم مداخلته بالإشارة إلى أن إمارة المؤمنين رمز للتعايش والتسامح ٬ ورعاية المصالح المجتمعية وتحصين المواطنين من التيارات الفكرية المنحرفة والشاذة والغريبة عن البيئة المغربية . فإمارة المؤمنين تعنى بالشعور الديني للأمة ورعاية مصالحه وتوفير الأمن والأمان ونبذ الغلو والعنف والتطرف و التصدي للارهاب، بإعداد مواطن صالح في ذاته ومصلح في مجتمعه. لتقف إمارة المؤمنين صرحا شامخا بالمملكة المغربية كركيزة أساس لمشروع الإصلاح، وكضمان لاستقرار البلاد ورمز سيادتها و عماد وحدتها.
واختتم هذه الندوة الوطنية الإمام المرشد محمد بلحاج بالدعاء للملكين المجاهدين جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما ولأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بالنصر والتمكين .
