صوت الأمة:
ذ : أشرف ليمام
عندما تنزلق قطرات المطر برفق على الأرض الخصبة، تنبت الأمل في قلوب الناس وتعيد الحياة إلى البيئة المحيطة بهم. ومع كل قطرة من أمطار الخير، يتجدد السرور والتفاؤل في نفوس الناس، ولكن هل البنية التحتية تليق بهذا الجمال الطبيعي؟
في المملكة المغربية، تشكل أمطار الخير اختباراً حقيقياً للبنية التحتية في مدنها، فالتحديات الهيدرولوجية والهيدروليكية تبرز بقوة في مواجهة هذه الأمطار الغزيرة. يجب على السلطات المعنية أن تعمل بجدية على تطوير وتحديث هذه البنية التحتية لضمان استدامة التنمية وسلامة المواطنين .
تأتي مشكلات الصرف الصحي والسيول في مقدمة التحديات التي تواجه المدن المغربية خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في فيضان الشوارع وتعطيل حركة المرور والحياة العامة. ينبغي أن تتوفر خطط واضحة لتحسين شبكات الصرف الصحي وتوجيه مجاري السيول بطريقة فعالة، مع الحرص على عدم تلوث مياه الأمطار بمواد ضارة .
بالإضافة إلى ذلك، يجب النظر في تطوير بنية الطرق والجسور لتحمل ضغط الأمطار الكثيفة دون التأثير على الحركة والتنقل في المدن. الاستثمار في تقنيات الإنشاء المتطورة واستخدام مواد مقاومة للعوامل الجوية يعد ضرورياً لتحقيق هذا الهدف .
علاوة على ذلك، يجب أن تلتزم الجهات المسؤولة بتطوير نظم الإنذار المبكر للكوارث والطوارئ لتحقيق استجابة سريعة وفعالة في حالات الطقس السيء. هذا يشمل تدريب الكوادر الفنية وتوفير المعدات اللازمة للتعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة .
بالختام، يجب أن تكون أمطار الخير مناسبة للفرح والسرور، وليس للقلق والتوتر بسبب عجز البنية التحتية عن التعامل معها. تحسين البنية التحتية في مدن المملكة المغربية يعد تحدياً ملحاً يتطلب تكاتف جهود الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق تقدم مستدام وتحسين نوعية حياة المواطنين .