في خطوة أمنية موفّقة، وبفضل يقظة رجال الدرك الملكي ببرشيد، تم مساء يوم الخميس إسدال الستار على نشاط شبكة إجرامية تنشط في ترويج الزيت المغشوش، كانت تتخذ من منطقة الدروة مسرحًا لعملياتها المشبوهة، في محاولة مكشوفة للنصب على المستهلكين والتلاعب بصحتهم.
وقد جاءت هذه الضربة الأمنية بعد كمين محكم، وتخطيط محنّك، وتنفيذ دقيق، أسفر عن توقيف ثلاث سيارات محمّلة بحمولة ثقيلة من الزيت المغشوش، بلغت حوالي 3 أطنان و700 لتر، كانت معدّة بعناية خادعة لتُباع على أنها زيوت طبيعية صالحة للاستهلاك، فيما الحقيقة تخفي وراءها كارثة صحية محدقة.
ولم يكن هذا النجاح الأمني ليتحقق لولا العيون الساهرة، والضمائر الحاضرة لعناصر سرية الدرك الملكي، الذين تمكّنوا من اعتقال خمسة أشخاص يُشتبه في تورطهم المباشر في هذا النشاط الإجرامي الخطير، بينما لا يزال شخص سادس في حالة فرار، والبحث جارٍ لتعقبه وتقديمه للعدالة.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في أفق تعميق البحث، وكشف خيوط هذه الشبكة، ومن يقف وراءها من متورطين محتملين، حمايةً للمواطن، وصونًا للسلامة الصحية العامة.
وتأتي هذه العملية الناجحة لتؤكد مرة أخرى أن يد العدالة لا تنام، وأن الحق لا يُطمس، والباطل لا يدوم، في وطن لا يقبل التهاون حين يتعلق الأمر بصحة أبنائه وأمنهم الغذائي.
