أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

المفوضية الأوروبية تدرج الجزائر ضمن قائمتها المحدثة للبلدان عالية المخاطر.

13 يونيو 2025
A+
A-

صوت الأمة: هيئة التحرير

أعلن الاتحاد الأوروبي، عبر المفوضية الأوروبية، إدراج دولة الجزائر في قائمته المحدّثة للبلدان عالية المخاطر، التي تُظهر نواقص استراتيجية في أنظمتها الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب دول أخرى مثل ناميبيا وفنزويلا ولبنان وأنغولا. فيما تمّ شطب دول بارزة، على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال، بعد ما حققته من إصلاحات موثوقة في هذا المجال.

وقد استند هذا القرار إلى تقارير مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، ولا سيما قائمتها الخاصة بـ”الولايات القضائية الخاضعة للمراقبة المعززة”، ما يضفي على التصنيف الأوروبي ثقلا فنيا، ووزنا سياسيا، يضع الجزائر أمام مرآة واقع لم يعد بالإمكان تلميعه بشعارات السيادة أو شعارات “المبادئ التحررية” التي ترفعها السلطات هناك.

إن ورود اسم الجزائر في هذه القائمة لا يُعد مجرّد تصنيف تقني عابر، بل هو شهادة دولية على وجود ثغرات صارخة في منظومتها الرقابية، وتقصير مؤسساتي واضح في التصدي لمسالك تمويل الإرهاب، وهو ما طالما حذّرت منه دول الجوار، المتضررة من السياسات الجزائرية في الساحل والصحراء.

فالمغرب، الذي عانى لعقود من مؤامرات الانفصال المسنودة من جنرالات الجزائر، لطالما كشف عن التحالف الخفي بين المال المشبوه والمليشيات المسلحة، سواء في مخيمات تندوف أو عبر شبكات التهريب العابر للحدود. كما أن مالي ودول الساحل الأخرى دفعت فواتير باهظة بسبب تساهل الجزائر – بل وتواطئها أحيانًا – مع جماعات متطرفة وجبهات انفصالية، تتغذى على اقتصاد أسود، وتعمل على نسف الاستقرار في المنطقة بأسرها.

والأخطر من ذلك، أن هذا التصنيف الأوروبي يأتي في لحظة إقليمية دقيقة، حيث تتسابق الدول نحو مزيد من الشفافية الاقتصادية والامتثال المالي، بينما تواصل الجزائر العزف على أوتار الماضي، متذرعة بشعارات المقاومة، بينما الواقع يثبت تورطها في دعم كيانات خارجة عن القانون.

لقد بات واضحا أن من يغسل يديه من الإرهاب لا يبيّض صفحات الجماعات المتطرفة، ومن يريد التطور لا يموّل التخريب. ومهما حاولت الجزائر ارتداء عباءة الدولة الحامية للمبادئ، فإن التصنيفات الدولية تزيح القناع، وتكشف المستور، وتقول – بلغة لا تحتمل التأويل – إن هناك دولا لم تعد تنتمي لزمن الشفافية، بل تسبح ضد تيار الإصلاح العالمي.

فليس صدفة أن تُدرَج الجزائر بينما تُشطب الإمارات. الفرق بين من يُصلح بيته ويُطوّر مؤسساته، وبين من يُلقي التهم على الغير ليتغطى عن فشله. والتاريخ، كما يُقال، لا يرحم من خذل الحقيقة، ولا من موّل الظلام تحت عباءة النور.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: