صوت الأمة:احمد دو الرشاد.
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أمس (الثلاثاء) قرارها القاضي بإدانة متهم والحكم عليه ب10 سنوات سجنا نافذا، بعد إعادة تكييف التهمة إلى جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، فيما أدانت والدته بسنة ونصف من أجل المشاركة.
وتعود وقائع هذه القضية إلى بداية شهر رمضان ما قبل الماضي، حينما تم إخبار رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، بضرورة الانتقال إلى أحد الدواوير التابعة للجماعة القروية للشعيبات، للوقوف على حيثيات الاعتداء على رجل مسن.
وبعد انتقال فرقة دركية إلى عين المكان، وجدت الضحية غارقا في دمه، وعملت على تحويله نحو قسم المستعجلات التابع للمستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث وضع تحت العناية المركزة لخطورة الاعتداء.
وبعد الاستماع إلى المتهم والتحقيق معه وعرضه على قسم المستعجلات، تمت إحالته على المحكمة الابتدائية بالجديدة، وأودعته النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لسيدي موسى. وبعد مرور أقل من أسبوع، توفي العم وأحيل المتهم رفقة والدته من جديد على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بعد إعادة تكييف المتابعة من تهمة تبادل الضرب والجرح إلى جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.
وورد في محضر الضابطة القضائية ذاتها، أن نزاعا وقع بين المتهم وعمه حول أحقية الاستفادة من مياه بئر بأحد الدواوير التابعة لأولاد افرج، تطور إلى اشتباك بالأيدي وتبادل الضرب والجرح، ليصاب الرجل وابن شقيقه بجروح متفاوتة الخطورة وينقلان إلى قسم المستعجلات بالمستشفى نفسه.
وخضع العم الذي وصفت حالته الصحية بالحرجة، للعناية الطبية المركزة داخل قسم الإنعاش، فيما استفاد ابن شقيقه من العلاج وأحيل على النيابة العامة المختصة، فاعترف بوقوع نزاع بينهما تطور إلى اشتباك استعمل فيه السلاح للدفاع عن نفسه. وصرحت والدة المتهم، أن عائلة الضحية اعتدت عليها وعلى أبنائها ولما توجهوا نحو مركز أولاد افرج لاستصدار شواهد طبية، اعترض الهالك رفقة أبنائه من جديد، طريقهم وتبادلوا الرشق بالحجارة، ولم تدر كيف أصيب الضحية، علما أنه طعن ابنها بواسطة سكين في ظهره.