أخر أخبار

ico مكناس.. اختتام فعاليات الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ico كأس الكونفدرالية الإفريقية (نصف النهائي).. اتحاد العاصمة الجزائري ينسحب من مباراة الإياب أمام نهضة بركان ico مكناس .. حضور وازن لمكتب أونكا درعة تافيلالت بمعرض SIAM الدولي في نسخته 16 ico انشطة مؤسسة أمل في المجال الطبي والإنساني يمتد للاقاليم الجنوبية باحداث مركز جديد لتصفية الدم ببويزكارن ico الطقس ليوم السبت بالمغرب ico حد السوالم : قاصر يجهز على زميله بمحل عملهما. ico أمن أزرو :توقيف ثلاثيني للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بإهانة موظفين عموميين ico صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس بمكناس افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ico برقية تهنئة من جلالة الملك إلى أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بمناسبة فوزه بالنسخة السابعة من كأس الأمم الأفريقية (المغرب 2024) ico المنتخب الوطني المغربي يتوج بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة للمرة الثالثة

“مواقع التواصل الاجتماعي بين التهيب والتسيب ووظيفة المسجد في ضبطها” موضوع ندوة علمية نظمها المجلس العلمي المحلي بالجديدة بالمسجد الأعظم بلحمدونية بمدينة الجديدة.

22 يونيو 2023
A+
A-

صوت الأمة:

في المتابعة: ذ محمد مقساوي

نظم المجلس العلمي المحلي بالجديدة ندوة علمية سلط فيها الضوء على الاستعمال الشرعي والآمن لوسائل التواصل الحديثة وكيفية تجنب مفاسدها، وأطر فعاليات هذه الندوة كل من رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة الدكتور عبدالمجيد محب والدكتور عدنان زهار والدكتور عبدالعظيم مجيب عضوي المجلس العلمي المحلي بالجديدة وذلك يوم الثلاثاء 20 يونيو 2023م بالمسجد الأعظم بلحمدونية بمدينة الجديدة
واعتبر الدكتور عبدالمجيد محب في مداخلته أن مواقع التواصل الاجتماعي من الوسائل الحديثة التي أصبحت جزءاً من حياة الأفراد ولمختلف الفئات العمرية، نظراً لما تتميز به هذه الوسائل من خصائص تتجلى بسهولة استخدامها وتوفرها في الأجهزة الحديثة وقلة تكلفتها وسرعة تداول المعلومات فيها وتنوعها من الكتابة إلى الصورة وحتى الفيديو. ولارتباطها بشريحة واسعة من أفراد المجتمع لابد من ضبطها بأحكام الشرع ولخص هذه الضوابط الشرعية المتعلقة بالاستخدام هذه الوسائل فيما يلي:
أولاً: استشعار مراقبة الله تعالى: لقوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
ثانياً: إخلاص النية: كل مستعمل لوسائل التواصل الحديثة ينبغي أن تكون نيته قائمة على تسخيرها خدمة لمقاصد دين الله تعالى ولصلة الأرحام أو النصح لكل مسلم، وتحقيق المصالح الدنيوية التي لا تتعارض مع الشريعة.

ثالثا: الالتزام بمنظومة القيم الإسلامية: من خلال الحرص على الالتزام بالآداب العامة والأخلاق الرفيعة، من الصدق والأمانة، والابتعاد عن الألفاظ البذيئة والسب واللعن، والتشهير بالآخرين وتتبع عوراتهم وأسرارهم الخاصة وتجنب الغيبة والنميمة، وتجنب كل ما يثير المشاحنة والبغضاء بين الناس لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَـحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
رابعا: احترام نعمة الوقت: لأن الأصل في صناعة هذه الأجهزة وتصميم هذه المواقع أن تختزل الوقت والجهد، وتجعلك تصل إلى المعلومة التي تريد بأقل وقت، وأن تتواصل مع من تريد من غير تكلفة ولا تضييع وقت، ولكننا للأسف نجد أكثر الذين يتعاملون مع هذه الوسائل يصرفون أوقاتهم ويضيعون هذه النعمة بالانكباب عليها الساعات الطوال، بل حتى في اللقاءات العامة والخاصة تجد أكثرهم ينشغل بهذه الأجهزة عن جليسه الذي قد يشاركه في الانصراف إلى جهازه، والنبي صلى الله عليه وسلم يدعونا لاغتنام أوقاتنا حيث قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ…»

كما أكد السيد الرئيس في ختام كلمته على ضرورة توظيف هذه الوسائل في الدفاع عن هوية الأمة المغربية وثوابتها ووحدتها الترابية والمذهبية
فيما تحدث الدكتور عدنان زهار عن كرنوليجية ظهور وسائل التواصل الحديثة بدءا من شاشة التلفاز قبل مئة سنة وتحذير علماء النفس والاجتماع من خطورتها رغم قلة ساعات بثها وقلة الأسر المتوفرة عليها، فكيف هو الحال الذي أصبح فيه كل فرد يمتلك جهازا أو أكثر حتى صار مستعبدا لهذه الوسائل ومدمنا عليها وهذا الأمر منهي عنه شرعا حتى في العبادة واستدل على ذلك بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي قال فيه “جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟! قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني”. فما بالك بالإدمان على هذه الوسائل، كما تحدث عن خطورة أخذ العلم الشرعي عن طريق هذه الوسائل لأن فيها الغث والسمين والعلم الموجود فيها يحتاج إلى تنخيل وغربلة ولذلك يجب الرجوع إلى المسجد لأخذ العلم والاستماع للمواعظ لما لها من أهمية كبيرة في خلق روح الوحدة والمحبة بين رواد بيوت الله تعالى… ونبه إلى ضرورة التثبت من المعلومة قبل إعادة نشرها لأن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالمعلومات والأخبار التي لا يعرف مصدرها، ولذا على المسلم المتصفح أن يكون حريصاً على عدم إعادة نشر المعلومة قبل أن يتثبت من صحتها، لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
أما الدكتور عبدالعظيم مجيب فتناول في كلمته صفات عمار بيوت الله تعالى انطلاقا من قوله سبحانه: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَلاةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ليمر إلى الحديث عن مكانة المسجد وأثره في بناء العلاقات الاجتماعية معتبرا أن المسجد يقوم بوظيفة تنموية شاملة في المجتمع لأنه ليس مكاناً للعبادة فحسب، بل له أهمية كبيرة في التنشئة الثقافية والفكرية والعلمية، إضافة إلى كونه مصدر إشعاع تربوي واجتماعي واقتصادي وعملي.. وهذا الدور للمسجد يتعاضد مع دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الأخرى التي تسهم في بناء المجتمع وتنميته…
مبينا أن للمسجد دوراً أكبر مما ألفه الناس في العصور المتأخرة، ومن ذلك تعضيد الروابط الاجتماعية بين الجيران والأصحاب وأهل الحي والالتزام بالقيم الاجتماعية والإنسانية…
وفي ختام هذه الندوة المباركة توجه السيد عدنان زهار بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين ولكل الحضور

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: